لقي أمينا شرطة مصرعهما وأصيب اثنان آخران أمس في هجوم مسلح على أحد الأكمنة الأمنية بمحافظة الغربية بدلتا مصر. وقالت الداخلية، في بيان لها، إن "قوة أمنية من مركز السنطة اشتبهت في سيارة خاصة كانت متوقفة على جانبي الطريق، وعندما اقترب أفراد الكمين من السيارة قام مجهولون بإطلاق أعيرة نارية عليهم وفروا هاربين، مما أدى إلى إغلاق المنطقة التي وقع فيها الهجوم بالكامل وتمشيطها بحثا عن الجناة". وألقت الأجهزة الأمنية القبض على 13 عنصرا إخوانيا في حلوان، مشيرة إلى أنه "تم ضبط 9 قنابل محلية و3 كيلو بارود وأدوات تصنيع متفجرات بحوزة المتهمين الذين يواجهون عدة اتهامات منها تنظيم وحشد المظاهرات والتحريض على العنف والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة". في غضون ذلك، تسلمت محكمة النقض مذكرات أسباب الطعن المقدم من الرئيس الأسبق حسني مبارك على الحكم الصادر ضده بالسجن 3 سنوات، وسجن نجليه علاء وجمال 4 سنوات، وتغريمهم مبلغ 21 مليونا و197 ألف جنيه، وإلزامهم برد مبلغ 125 مليونا، لاتهامهم بالاستيلاء على أموال ميزانية القصور الرئاسية. من جهتها، أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و131 آخرين من قيادات تنظيم الإخوان وعناصر بحركة حماس، وتنظيم حزب الله اللبناني، إلى جلسة 23 أغسطس الجاري لسماع الشهود. ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات ب"اقتحام السجون في 28 يناير 2011 والاستيلاء على محتوياتها من أسلحة وذخيرة، وجرائم قتل وشروع في قتل أفراد شرطة وإضرام النيران في مبان حكومية وشرطية وتمكين المسجونين من الهرب" إبان ثورة 25 يناير". وقال نادر ربيع، رقيب شرطة بسجن أبو زعبل، في شهادته أمام هيئة المحكمة، أمس إن "عناصر مسلحة غير مصرية اقتحمت السجن وأطلقت أعيرة نارية على قوات التأمين بالسجن طوال أربع ساعات كاملة حتى نفذت الذخيرة، كما استولت على العهدة الخاصة بقوات التأمين بالسجن والأجهزة اللاسلكية والكهربائية وملابس السجناء والضباط، وأحرقت جميع محتويات غرفتي الحاسب الآلي والاستقبال، كما أنها أتلفت ما لم تتم سرقته". وقال مدير إدارة الأمن بشركة أبو زعبل للأسمدة، إنه سمع يوم اقتحام سجن أبو زعبل دوي طلقات نارية خارج أسوار شركة أبو زعبل للأسمدة، حيث قامت مجموعة مسلحة باقتحام مقر الشركة والاستيلاء على عدد 3 لودر بسائقيها ظهر يوم 29 يناير 2011، مضيفا أن "مجموعة أخرى من المسلحين الملثمين استولت على لودر آخر عصر نفس اليوم، ثم اقتحمت السجن وقامت بتهريب السجناء حوالي الساعة الخامسة عصرا". على صعيد آخر، توقع مؤسس تنظيم الجهاد في مصر سابقا والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، نبيل نعيم، أن تختلف خطة "الإخوان" جزئيا في المرحلة القادمة، عقب مرور ذكرى فض رابعة، حيث لم تستطع الجماعة تحقيق أي شيء يذكر فيه. وقال نعيم إن "خطة الإخوان ستنقسم إلى محورين، الأول محاولة زعزعة الاستقرار الداخلي وزيادة أعمال العنف وزرع القنابل ودعم الحركات المسلحة مثل كتائب حلوان، لتصدير صورة مصر غير المستقرة، ومن ثم محاولة تعطيل المشروعات الكبرى، ويتمثل المحور الثاني في تقسيم أدوار بينها وبين أنصارها، حيث سيتم الدفع ببعضهم لدخول الانتخابات القادمة والمشاركة في الحياة السياسية، حتى لا تنعزل منه بشكل كلي ويبقى لها قوة تستطيع السيطرة عليها وتحريكها داخله".