فاجأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مواطني مدينة عمران بزيارة قام بها إلى مدينتهم في وقت مبكر من صباح أمس، فيما أثارت الزيارة حفيظة بعض القوى السياسية في البلاد التي رأت فيها "مكافأة" للحوثيين الذين قاموا بالاستيلاء عليها، إلا أن قوى سياسية أخرى رحبت بالزيارة واعتبرتها خطوة في الاتجاه الصحيح لإعادة الاستقرار إلى المدينة الذي افتقدته منذ عدة أشهر وإعطاء إشارات لمعالجات بقية مناطق التوتر في البلاد.واعتبر الرئيس هادي زيارته لعمران بمثابة "رسالة إلى كافة أبناء الشعب اليمني بأن محافظة عمران تنعم بالأمن والاستقرار وبداية لتنفيذ خطة إعادة تطبيع الأوضاع في المحافظة من خلال إعادة الخدمات في مختلف القطاعات التي تضررت جراء الأحداث التي شهدتها وخاصة الكهرباء والمياه والصحة والتعليم". وطالب هادي الجميع ب" طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة مشرقة، مجددا التأكيد على ضرورة التمسك بنتائج مؤتمر الحوار الوطني، التي شددت على "نزع السلاح وعدم المواجهة بين أبناء الشعب الواحد وتغليب مصلحة الوطن على ما عداها من مصالح، كما أنها رسمت خارطة طريق لمستقبل اليمن الجديد ووضعت الحلول لمختلف قضاياه". ودعا هادي النازحين من أبناء محافظة عمران إلى العودة إلى ديارهم بعد تطبيع الأوضاع في المحافظة، وقال إن الدولة والحكومة تعملان جاهدتان على إعادة الخدمات الأساسية للمحافظة، وأن هناك اتفاقاً كاملاً على انسحاب المسلحين من المحافظة من كافة الأطراف والجماعات المسلحة وبسط نفوذ الدولة وقيام السلطة المحلية بواجبها في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية. من ناحية ثانية شيع عشرات الآلاف أمس، جثمان قائد اللواء 310 مدرع العميد الركن حميد القشيبي، بعد مقتله على أيدي مسلحي جماعة الحوثي في الثامن من الشهر الجاري، وهو يوم سقوط مدينة عمران في أيدي الجماعة. في غضون ذلك قُتل جنديان من الجيش واثنان من مفجري أنبوب النفط في محافظة مأرب بمنطقة حبابه بعد اشتباكات وقعت بين حملة عسكرية رافقت فريقا هندسيا لإصلاح أنبوب النفط ومسلحين قبليين. وبحسب مصدر محلي فإن اشتباكات عنيفة وقعت صباح أمس بين حملة عسكرية ومسلحين منعوا وصول الفرق الهندسية لإصلاح الأنبوب الذي تعرض للتفجير في وقت سابق من هذا الأسبوع في منطقة بيت الدماجي. ويتناوب رجال قبائل بشكل دوري على تفجير أنابيب النفط وتخريب الكهرباء في منطقة مأرب شرق اليمن للضغط على الحكومة من أجل تنفيذ مطالب بعضها غير مشروع.