لم يختلف الوضع بمحطات توزيع المياه في مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط عن الأيام الماضية، فما زال الانتظار والزحام سيدا الموقف، وسط تخوف الأهالي من استمرار الأزمة التي تعصف بأجزاء من منطقة عسير منذ أسبوعين. وكشفت جولة "الوطن" الميدانية أمس على محطات التوزيع عمليات بيع بطريقة غير نظامية "سوق سوداء"، إضافة إلى لجوء بعض المنتظرين للنوم بالساحات المحيطة للمحطة، و داخل مركباتهم، وفي الأحواض الخاصة بها للحرص على البقاء بجوار المحطة والحصول على كروت الماء الخاصة بهم. ورغم أن طابور الاصطفاف كان أقل من الأيام الماضية، غير أن مشهد الاكتظاظ والزحام كان واضحاً داخل الصالة، ويجلس الكثير من الرجال والشباب وكبار السن والعمال على كراسي الانتظار حاملين الأرقام التي سبق أن حصلوا عليها قبل 24 ساعة منتظرين مرحلتهم الثانية للحصول على صهريج ماء وهي مرحلة توزيع كرت الماء والتوجه إلى ساحة التعبأة للبحث والاتفاق مع صاحب الصهريج، كما أن الصالة لم تخلو من تواجد النساء، إضافة إلى العديد من رجال الأمن الذين كانوا يساهمون في التنظيم، فبمجرد النداء من قبل موظفي المحطة يسارع أصحاب الأرقام جميعهم للزحام أمام شباك صرف الكرت، مما يدفع رجال الأمن إلى فض ذلك التجمع وإعادتهم لمواقعهم في خطة للتنظيم والترتيب لعدم خلق فوضى.