اضطرت إدارة محطة التحلية بخميس مشيط عصر أمس، إلى إيقاف صرف أرقام الانتظار لراغبي الحصول على صهاريج الماء حتى صباح اليوم، رغبة في إنجاز الأرقام المصروفة منذ ساعات الصباح الأولى خلال المدة المتبقية من مساء أمس. ومنعا لتكدس طالبي الماء وعدم التمكن من خدمتهم. وبحسب مصدر ل"الوطن" في التحلية، فإن إدارة التحلية لجأت لإيقاف صرف الأرقام الجديدة الساعة 5 عصرا، بعد ملاحظة تزايد أعداد طالبي الكروت الخاصة ب"الماء" في وقت لا تستطيع إدارة التحلية حسب كميات المياه المتدفقة ل"التحلية" من تلبية طلبات الجميع، ولا تتحمل زيادة طلبات أخرى ليوم أمس، مشيرا إلى أنه تم إيقاف صرف الأرقام بعد أن وصلت أرقام الانتظار على الماء الساعة 5 مساء نحو 400 طلب على صهاريج الماء الكبيرة "الترلة"، و300 أخرى للصهاريج الصغيرة والمتوسطة. وأضاف المصدر أن إدارة التحلية ب"المحطة" أعلنت للحضور عبر نداء الصالة الداخلية إيقاف صرف أرقام الحصول على صهاريج الماء، وفتح المجال لهم الساعة 6 صباح اليوم، خوفا من تكدس منتظري صرف الأرقام "ليلا" داخل الصالة، وعدم التمكن من خدمتهم، لافتا إلى أن مشكلة الزحام خارجة عن إرادة الإدارة، وأن السبب يقف بشكل كبير على مشاريع قائمة منذ الأسبوع الماضي، لتطوير وفتح قنوات لمحطات فرعية جديدة بمركز يعرى وتندحة شرق محافظة خميس مشيط، مما أدى إلى انخفاض نسبة كمية الماء المتدفق لمحطة المحافظة، وأن الوضع الحالي ربما يستمر حتى الأسبوع المقبل. إلى ذلك، أوضح المواطن محمد عسيري، أنه حضر أمس للمحطة الساعة 8 صباحا وحصل على رقم انتظار، وتم صرف "كرت" الماء الخاص بحصوله على صهريج ماء من المقاس الكبير "ترلة" الساعة 5 مساء، مبديا ل"الوطن" تخوفة أيضا من التفاوض مع أصحاب الصهاريج كون البعض منهم يستغل الزحام والوضع القائم بالتحلية، ويبدأ في فرض السعر، مدركا أن صاحب الطلب مجبر لا محالة على دفع أي مبلغ بعد طول انتظار للحصول على الماء. ولم يكن المواطن يحيى القحطاني أحسن حالا من العسيري حيث أنتظر بالصالة 6 ساعات