أعلن مستشار مجلس الأمن الوطني في إقليم كردستان مسرور البرزاني، أن الدول الغربية ستقاتل المتشددين المسلحين الذين اجتاحوا مساحات كبيرة في العراق في نهاية المطاف على أعتابهم ما لم تتدخل للتصدي لهذا الخطر في المنبع. وأضاف البرزاني أنه يشك في قدرة الجيش العراقي على دحر ما حققه المتشددون من مكاسب بدون مساعدة من الخارج وأن العالم غير جاد على ما يبدو في مواجهة التشدد. وقال البرزاني إن إقليم كردستان الذي نجح حتى الآن في تحصين نفسه في مواجهة العنف في باقي العراق وسورية المجاورة هو "خط المواجهة مع الإرهاب" في الشرق الأوسط وإن تقاعس الدول الغربية سيعرضها للخطر. وأضاف في مقابلة مع رويترز "لديهم خيار: إما أن يأتوا (الغرب) ويواجهوهم هنا أو ينتظروا عودتهم إلى بلادهم ليواجهوا الإرهاب على أعتابهم". وقال البرزاني "تمتلك الدولة الإسلامية الآن الكثير من المعدات العسكرية الحديثة ولقتالهم أعتقد أنه يجب أن يكون لدى البشمركة معدات أفضل بكثير منهم". ولهذا يجب أن تشعر الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي بأكمله بالمسؤولية". وأردف قائلا "أجرينا محادثات مع الولاياتالمتحدة ومع بعض الدول الأوروبية لكن دون خطوات عملية لتقديم المساعدة لحكومة إقليم كردستان خاصة في الجانب العسكري". وقال البرزاني إن عدد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين سيطروا على الموصل في العاشر من يونيو الماضي كان أقل من ألفي شخص لكن مجندين جددا ومقاتلين من سورية واستسلام جماعات مسلحة أخرى أدى إلى زيادة العدد لما يصل إلى 12 ألف مقاتل. وفي مقارنة بين قوة هذه الجماعات بالنسبة للدولة الإسلامية قال البرزاني إنها "أضعف بكثير". وأضاف أن حكومة إقليم كردستان مستعدة للعمل مع العشائر "المعتدلة" والقوات التي تحمي مناطقها من الدولة الإسلامية. وقال البرزاني إن أجهزة الأمن الكردية تمكنت من إحباط "عدد قليل" من الهجمات منذ ذلك الحين وإن تدفق مئات الآلاف من العراقيين النازحين من أجزاء أخرى بالبلاد إلى كردستان يمثل تحديا إضافيا. وأضاف "الأمر يجعل عمل قواتنا الأمنية أصعب بكثير لمحاولة متابعة ومراقبة الوضع.. نفعل ما بوسعنا لضمان عدم وجود الخلايا النائمة".