اعتبر عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) ، في تصريح ل"الوطن" أنه يتوجب الانتظار عددا من الأيام قبل الحكم على الجهود التي تبذلها شخصيات مستقلة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية منوها إلى أن التصريحات التي يدلي بها قادة من حركة حماس وآخرهم محمود الزهار لا توحي بتغير في موقف الحركة. وقال الأحمد في إشارة إلى الجهود التي يقوم بها منيب المصري وعبدالله حوراني "هناك جهد يبذل من قبل بعض الإخوة وهم يتنقلون بين غزة والضفة الغربية وقد قدموا اقتراحات إلا أنها لم تنضج بعد وننتظر الأيام القادمة لرؤية ما ستؤول إليه هذه الجهود". وأكد على أن "الجهود المبذولة تأتي كلها في إطار الوثيقة المصرية ، فهم يحاولون إقناع حماس بأن توقع على الوثيقة المصرية ولا مانع لدينا أن ما يؤخذ بعين الاعتبار ليس فقط ملاحظات حماس وإنما أيضا ملاحظات فتح والقوى والفصائل الأخرى ولكن حماس تحاول حتى الآن أن تملي شروطا وهو ما لا يؤدي إلى مصالحة". وكان رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري قد قام أمس بزيارات مكوكية بين رام وغزة لتقريب وجهات النظر بين فتح وحماس والتقى قياديين من الحركتين، مشيرا إلى أن تلك اللقاءات "تحمل في طياتها مؤشرات إيجابية جدا يمكن البناء عليها من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة لإنهاء الانقسام الداخلي" لكنه دعا إلى عدم الإفراط في التفاؤل. وفيما تشتعل المناكفات السياسية بين حماس وفتح، احتفل الكيان الصهيوني أمس بالذكرى ال43 لاحتلال القدسالشرقية، وسط تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الاستيطان في القدسالمحتلة، فيما أعلن وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان في طوكيو في بيان صدر عن مكتبه أنه "لا اتفاق على تجميد أعمال البناء في الشطر الشرقي من القدس، والحياة تتواصل فيه بصورة طبيعية كما في كل مدن إسرائيل الأخرى". من جهته قال رئيس بلدية القدس نير بركات للإذاعة العسكرية إن "الحدود الإدارية للقدس غير قابلة للتفاوض وأعمال البناء يجب أن تستمر في مجمل أنحاء المدينة تحت سيادة إسرائيل". على صعيد آخر، أكد مسؤولون فلسطينيون لوزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس الذي التقى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله، على أن نجاح العملية السياسية وإعادة المصداقية لها يتطلب وقفاً شاملاً لكافة الأنشطة الاستيطانية في كل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة خاصة في مدينة القدس، مؤكدين دعمهم للقمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط المقرر عقدها في برشلونة في الخامس من يونيو المقبل في وقت طلب فيه الفلسطينيون من إسبانيا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي. فقد أكد وزير الخارجية الفلسطيني د.رياض المالكي في لقائه مع موراتينوس في رام الله على "رغبة فلسطين الشديدة بإنجاح هذه القمة بهدف تعزيز التعاون بين دول البحر المتوسط "داعيا إلى رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في إسبانيا والاتحاد الأوروبي بعد أن أكد الطرفان على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيل دور اللجنة الإسبانية الفلسطينية المشتركة".