تكثر أعراض حساسية الأنف في الصيف واللجوء للمكيفات للتغلب على حرارة الجو وتتميز أعراضها بالعطس الشديد وانسداد الأنف وصعوبة التنفس في بعض الأحيان، ويحتاج علاج ذلك تناول مضادات الهستامين وبخاج الكورتيزون والتي تهدأ معها الأعراض كثيرا ولحسن الحظ تعطي مضادات الهستامين مرة واحدة ومن الممكن أن تكون قبل الفجر وبخاخات الأنف بالطبع لا يصل رذاذها للفم والمعدة ومن ثم يتمكن المريض من الصوم مع تعاطي العلاج الفموي في غير وقت الصيام. وأن الصائم إذا أدخل دواء أو ماء أو نحو ذلك، ولم يتعد الأنف نفسه، بحيث يصل إلى المعدة أو الجوف أو الحلق، أنه لا يفسد صومه؛ قياسا على الاستنشاق في الوضوء أثناء الصيام. ولا يظهر أن بخاخ الأنف يعد مفطرا؛ لقلة احتمالية وصوله إلى الجوف، أما قطرة الأنف فإن تيقن وصولها إلى الحلق فإن استعمالها يفطر الصائم؛ لتعمد إيصال شيء إلى الجوف من منفذ معتاد، وأما إذا كان الوصول إلى الحلق ومن ثم الجوف أمرا مشكوكا فيه وهو الغالب فإن القطرة لا تعد مفطرة، ولو وجد طعمها في حلقه. وأن هذه القطرة ليست بأكل ولا شرب ولا في معناهما، والأصل صحة الصيام، كما أن القطرة الواحدة يسيرة، وستدخل هذه القطرة إلى الأنف ولن يصل إلى المعدة إلا شيء يسير فيكون معفو عنه، كما هو الشأن فيما يتبقى بعد الاستنشاق من الماء في الأنف أثناء الوضوء. تعدها: نجلاء صلاح الدين