توعد المجلس العسكري لثوار العراق، بالرد على الغارات الجوية التي نفذها طيران النظام السوري على معبر القائم، وراح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين. وأبلغ "الوطن" نائب رئيس المكتب التنفيذي للمجلس السياسي ل"ثوار العراق" والمتحدث باسم المجلس العسكري، الفريق الركن حسام الدين الدليمي، أن لديهم معلومات تفيد بأن قوات الجيش السوري تغلغلت لنحو 20 كلم داخل الأراضي العراقية، مبينا أن الثوار يدرسون عدة سيناريوهات لم يفصح عنها للرد على تلك الاعتداءات. من جهته، أكد وزير خارجية واشنطن جون كيري، عقب لقائه رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، "اتساع الغضب ونفاد صبر جميع الطوائف الرئيسة، والجماعات العرقية من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي". يدرس المجلس العسكري لثوار العراق، سيناريوهات الرد على الغارات التي شنها طيران النظام السوري على معبر القائم الحدودي مع العراق، وراح ضحيته عشرات القتلى والمصابين. وأبلغ "الوطن" نائب رئيس المكتب التنفيذي للمجلس السياسي العام ل"ثوار العراق"، والمتحدث باسم المجلس العسكري، الفريق الركن حسام الدين الدليمي، أن نظام الأسد توغل بعمق 20 كلم داخل الأراضي العراقية، وقام بنشر الدروع وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة؛ من أجل تنفيذ اعتداءات محتملة. ولم يخف المسؤول العسكري وجود نية لثوار العراق للرد على تلك الغارات التي وصفها ب"العمل المشين"، غير أنه لم يفصح عن الكيفية التي سيتم فيها الانتقام مما حدث على الأرض، وقدر أعداد الذين سقطوا نتيجة غارات الطيران السوري على قضاء الرطبة والقائم بنحو 18 شهيدا وأكثر من 20 جريحا. ودعا الفريق الركن الدليمي، الدول العربية ألا تقف مكتوفة الأيدي تجاه تلك الاعتداءات التي مارسها نظام الأسد بحق الشعب العراقي. وقال "ننتظر من إخواننا في الدول الخليجية والعربية موقفا واضحا وثابتا تجاه اعتداء نظام الأسد على أبناء الشعب العراقي". وحول ما إذا كان يعتقد بأن الغارات الجوية لنظام الأسد تمت بالتنسيق مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، قال المتحدث العسكري باسم "ثوار العراق"، "نعم.. بالتأكيد هناك تنسيق بين النظامين.. فالمنهج واحد.. وهما حلقة وصل للهلال الشيعي في المنطقة، الذي سبق وأن حذرنا منه مرارا وتكرارا". وفي ظل الأنباء التي ترددت حول وجود وساطة عشائرية أسهمت في سيطرة أبناء العشائر والثوار على منطقة "بيجي" النفطية، نفى الدليمي ذلك. وقال "لقد كنت هناك حينما سيطر ثوارنا على منطقة بيجي.. جيش المالكي كان منهارا وهناك ضباط برتب كبيرة سلموا أنفسهم وتحدثوا للثوار عن الأوضاع التي يعانيها جيش المالكي.. الحديث عن وساطة غير دقيق، فالحدود مع سورية مناطق خالية من السكان ولا يوجد بها أي قرى وهي عبارة عن عراء".