حمَّل نائب رئيس المكتب التنفيذي للمجلس السياسي العام لما يسمى ب"ثوار العشائر العراقية"، الفريق الركن حسام الدين الدليمي، الولاياتالمتحدةالأمريكية، مسؤولية وصول العراق إلى ما آل إليه، مبرئًا دولة الإسلام في الشام والعراق المعروفة باسم "داعش" من أعمال القتال الدائرة. ودعا الدليمي واشنطن إلى مراجعة حساباتها وتغيير رئيس الحكومة نوري المالكي حتى تهدأ الأمور ويعود الاستقرار. وقال في حوار مع صحيفة "الوطن" نشرته الأربعاء (18 يونيو 2014) إن كل ما يشاع حول مسؤولية "داعش" عما يجري هو "ادعاء باطل"، مؤكدا أن المجلس العسكري ل"ثوار عشائر العراق" هو من يتولى الإشراف على كل العمليات الحاصلة على الأرض من القائم وحتى بغداد. واتهم حكومة المالكي بأنها تروج لوجود "داعش" و"القاعدة" لكي تبرر العدوان على المناطق التي سيطر عليها "ثوار العراق". وعن هدف "ثوار العراق" قال إنه يتمثل بالخلاص من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، التي وصفها ب"العميلة والظالمة"، مؤكدا تورط الإيرانيين في عمليات القتل التي تعرض لها أبناء العشائر في ساحات الاعتصام المعارضة للمالكي. ولم يخف الدليمي خلال حديثه وجود تنسيق قائم بين المجلس السياسي ل"ثوار العراق" وبقية الأطراف السياسية التي تشترك في هدف "تخليص" العراق مما وصفه ب"الحكم الإيراني" الذي يمثله المالكي، فيما لم يستبعد وجود تواصل مع التيار الصدري وغيره من القوى السياسية لإنقاذ البلاد. ودافع الدليمي عن مواقف المملكة العربية السعودية تجاه العراق، معتبرا أن بيان المالكي الذي اتهمها فيه ب"الإرهاب" هو ادعاء باطل، متحديًا إياه أن تأتي بدليل واحد على ذلك. وتعليقًا على بيان لحكومة المالكي اتهمت فيه المملكة بأنها "مهادنة للإرهاب" وتدعم "الإرهابيين" قال الدليمي: "هذا ادعاء باطل وأتحداهم أن يثبتوا ذلك بدليل واحد.. الإرهاب هو حكومة المالكي، هو الذي يقتل الأطفال ويقصف بالبراميل المتفجرة والمدفعية الآمنين في دورهم.. الإرهاب الذي يمارسه امتد إلى قطع الأرزاق والدواء". وعن المساحات التي يسيطر عليها "ثوار العشائر العراقية"، قال إنهم يسيطرون على محافظة نينوى وصلاح الدين وغيرهما.. و90 % من الأنبار، إضافة إلى نواحٍ أخرى من أبو غريب وسجن بغداد وشمال بغداد والتقدم مستمر للدخول إلى بغداد. وأشار إلى أنهم "غنموا" دبابات وأسلحة وعتادا عسكريا من الجيش العراقي لاستخدامها في اجتياح بغداد.