افتتحت حرم أمير منطقة مكةالمكرمة الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود أول من أمس أول مركز تدريب حرفي نسائي في المملكة. وسلمت الأميرة العنود 80 حرفية سعودية مفاتيح مشاريعهن التجارية، حيث يدعم المركز جمعية الأيادي الحرفية الخيرية. وشهدت قاعة إسماعيل أبو داود في الغرفة التجارية بجدة عرضا مرئيا للقاء مع الحرفية السعودية فهدة هادي التي كانت تأمل أن تتسلم مفتاح مشروعها لتعول أطفالها الستة، بعد أن أنهت مرحلة تدريبية وأكاديمية في الجمعية، ووافتها المنية قبل أيام من الحفل واستلام مفتاح مشروعها، وقدمت ابنتها التي تسلمت مفتاح مشروع والدتها، الشكر للأميرة العنود لدعمها اللامحدود للحرفيات السعوديات. وثمنت الأميرة العنود في كلمتها جهود جمعية الأيادي الحرفية الخيرية بجدة ودورها في التصدي للفقر والبطالة، مطيبة بيدها الحانية أشجان الفتاة وأخواتها. من جهتها قالت مديرة الجمعية رئيسة التخطيط بكلية التربية للبنات الدكتورة شقرا بنت ناصر "تحتفل الجمعية بافتتاح أول مركز تدريب حرفي نسائي خيري على مستوى المملكة، والفرحة الحقيقية هي احتفالنا بتسليم 80 خريجة مفاتيح مشاريعهن التجارية، بعد أن أكملن متطلباتهن الدراسية، وإن الخريجات مررن بسبعة مسارات تدريبية بالجمعية الهادفة إلى تأهيل معدومات الدخل والعاطلات عن العمل وفتح أبواب العمل الحر أمامهن في مهن التجميل والخياطة والتطريز والتصوير الفوتوجرافي والنسيج وتغليف المصاحف والإكسسوارات المنزلية وصيانة الهاتف المتنقل والحاسب الآلي، والطهي". وأوضحت أن المركز والذي تكفل بإنشائه ودعمه رجل الأعمال الشيخ عبدالله بقشان ويقع على شارع الأمير ماجد بجدة، يتكون من عدد من المعامل وقاعات تطوير الذات، مشيرةً إلى أن الجمعية مضى على تأسيسها عام ونصف فقط وقد نجحت في ترسيخ فلسفة جديدة في مجال القضاء على الفقر بطريقة حضارية، بعد أن كشفت الدراسة التي شاركت فيها الجمعية وجود أكثر من 35 ألف أسرة سعودية تعيش حالة فقر مدقع، وأن فلسفة الجمعية تقوم على تدريب ذوي الدخل المعدوم والمحدود على الحرف اليدوية من السعوديين الرجال والنساء، وتوفير فرص العمل الحر لهم، بدلاً من الاحتياج إلى الآخرين أو الانعزال عن المجتمع. وأوضحت شقرا أن المعرض المصاحب شهد مشاركات من قبل عدد من حرفيات جمعية حرفية، وبعض مساهمات من لجنة الحرفيات، اللواتي لهن باع في الحرفة ولكن لم يجدن مظلة لحماية وتسويق منتجاتهن وتوجيههن الحرفي التطويري. وأوضحت فاطمة القادري وهي حرفية مشاركة في المعرض المصاحب أن الجمعية قدمت لها الكشك لتسويق منتجها في الحفل، وأن نشاطها يرتكز على ديكور وزينة المنزل، من الضيافة وأشغال الكنافات. وبينت أنها ستعمل كمدربة في جمعية حرفية لتدريب باقي الفتيات والسيدات اللواتي لهن توجه في أعمال الزينة المنزلية وأشغال الخياطة. من جهتها قالت رانيا خوقير إحدى المشاركات في المعرض إن مشاركتها تنطلق من واقع نشاطها في الحرف اليدوية النسائية بنفس محور اهتمام الجمعية. وأضافت "فيما يرتكز نشاطي على تصميم الأزياء التراثية بأسلوب يواكب توجهات المرأة العصرية، فإنني أعتمد في التنفيذ على التعاون مع السيدات السعوديات الحرفيات، وعلى الأسر المنتجة، كما أنني أعمل على تدريس المواد الحرفية والتطبيقية في جامعة الملك عبد العزيز والأشغال والتطريز بحكم عملي كأكاديمية في الجامعة.