تبحث هولندا عن تكرار أدائها البطولي أمام إسبانيا حاملة اللقب بعدما سحقتها 5-1 افتتاحا، وذلك عندما تواجه أستراليا الجريحة في السابعة مساء على ملعب "بيرا-ريو" في "بورتو اليجري" في المجموعة الثانية لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم. وستضمن هولندا تأهلها إلى الدور الثاني في حال فوزها وتعادل إسبانيا مع تشيلي في المباراة الثانية من المجموعة عينها. والتقى الفريقان 3 مرات وديا، ففازت أستراليا 2-1 في إيندهوفن عام 2008، وتعادلا 1-1 في روتردام في 2006، ودون أهداف في سيدني عام 2009. وتدين هولندا بفوزها الأول في البطولة إلى مدربها لويس فان جال، الذي اعتمد خطة 5-3-2 نظرا للتمرير السريع الذي يعتمده الإسبان وأسلوب لعبهم الهجومي، فكان له ما أراد في الهجمات المرتدة. وقال فان جال: "استخدمت هذا الأسلوب لأننا لسنا جيدين بما فيه الكفاية للفوز على إسبانيا بخطة 4-3-3 الاعتيادية لنا. لو لم يسجل فان بيرسي هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول لانتقلت إلى طريقة 4-3-3". لكن لاعب الوسط ويسلي سنايدر يعتمد مدرسة الاستمرار على الوصفة الناجحة "أقول إن 5-3-2 أفضل حتى نهاية الدورة"، لكن الظهير الأيسر دالي بليند الذي قدم مباراة كبيرة أمام إسبانيا رفض البوح بالخطة "اسألوا المدرب. نستعد جيدا لمباراة أستراليا وسنستمع إلى ذلك من المدرب". وعزا فان بيرسي سبب الفوز على إسبانيا إلى المدرب الذي سيشرف عليه في مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد النهائيات: "فزنا بفضله. لقد حضرنا بشكل رائع، وتوقع لنا كيف ستجري المباراة. هذا رائع لأنه والجهاز الفني قالوا لنا ماذا سيحصل تماما". في الطرف الآخر تبحث أستراليا عن تحقيق المفاجأة بعد خسارتها أمام تشيلي، وأكد لاعب وسطها ماتيو ليكي أن "سوكروز" قادرون على الفوز: "نريد حقا أن نحقق هذه النتيجة، سنبحث عن كل الفراغات كي نؤلم المنتخب الهولندي". وتعول أستراليا على كايهل "34 عاما"، أفضل مسجل في تاريخ المنتخب الأسترالي، الذي نجح بالتسجيل في المونديال الثالث على التوالي بعد 2006 عندما هز شباك اليابان مرتين "3-1"، و2010 أمام صربيا "2-1"، فوقع هدفه الرابع من أصل تسعة لأستراليا في النهائيات. ولم تسجل أستراليا أي هدف في باكورة مشاركاتها في مونديال 1974، برغم تعادلها مع تشيلي بتشكيلة من الهواة، وآنذاك خسرت أمام الألمانيتين الشرقية والغربية صفر-2، وصفر-3 على التوالي، لكن في ألمانيا 2006 وبعد انتظار 32 سنة، تأهلت إلى الدور الثاني وكادت تحرج الطليان الأبطال لولا هدف فرانشيسكو توتي القاتل من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع احتج عليها الأستراليون. حاولت تكرار نتيجتها في جنوب أفريقيا، لكنها ودعت مبكرا بفارق الأهداف مع سقوط كبير أمام ألمانيا برباعية نظيفة.