أعلنت مصادر محلية في محافظة الأنبار أمس عن انسحاب مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من الأقسام الداخلية للجامعة، ونقل الطلبة إلى بيوت الأساتذة داخل الحرم الجامعي حفاظا على سلامتهم. وقال المسؤول الإعلامي في مجلس المحافظة كنعان حسين في تصريحات إلى "الوطن": "المسلحون انسحبوا ظهر أمس من الأقسام الداخلية لجامعة الأنبار، غرب الرمادي بعد اشتباكات دامت لعدة ساعات مع القوات الأمنية المشتركة بإسناد من طيران الجيش"، مبيناً أن القوات الأمنية طوقت الجامعة بشكلٍ كامل، وهي الآن تحت سيطرتها. مضيفاً أن "إدارة الجامعة نقلت الطلبة الموجودين في الكليات وفي الأقسام الداخلية إلى دور الأساتذة الواقعة في الحرم الجامعي للحفاظ على سلامتهم". وكانت قيادة عمليات الأنبار أعلنت بأن قوات مشتركة من الجيش والشرطة حاصرت مبنى الجامعة، تمهيداً لاقتحامها بعد سيطرة مسلحين من تنظيم (داعش) على الأقسام الداخلية، واندلعت اشتباكات مسلحة بين القوات الأمنية والمسلحين، مشيرة إلى أن طائرات مروحية حكومية بدأت باستهداف قناصين انتشروا على المباني القريبة من الجامعة. فيما أفاد شهود عيان بأن المسلحين سيطروا على الأقسام الداخلية واحتجزوا طلبة الأقسام الداخلية كرهائن، وفجروا الجسر الرابط بين الجامعة والمدينة، وسمع دوي 4 تفجيرات داخل الجامعة. وفي محافظة نينوى سيطر مسلحون أمس على 4 مناطق من مدينة الموصل، وسط نزوح جماعي للأهالي باتجاه الأقضية والنواحي الغربية، فيما فرض حظر التجوال الشامل على المدينة. وقال الإعلامي في مجلس المحافظة خالد علوان الطائي في تصريحات صحفية إلى "الوطن": "إن المسلحين ما زالوا يسيطرون على مناطق 17 تموز ومشيرفة وحي التنك واليرموك، غرب الموصل، التي اقتحموها، يوم أول من أمس، وأن أهالي تلك المناطق بدؤوا بموجة نزوح جماعي باتجاه المناطق والأقضية والنواحي الغربية من المحافظة كزمار وبادوش وتلعفر". وأفاد شهود عيان بأن "جثث عناصر الجيش والشرطة الذين سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت أول من أمس ما زالت في الشوارع ولم يتم نقلها حتى الآن". من جانبه، دعا محافظ نينوى أثيل النجيفي إلى عقد جلسة طارئة لمجلس المحافظة لمناقشة الأوضاع الأمنية والإنسانية، ولم يتحقق الاجتماع لصعوبة الوصول إلى مبنى المحافظة.