تميزت الأحساء بكثرة الشعراء فيها، وفاق عدد شعرائها في معجم البابطين، شعراء محافظات ومناطق المملكة الأخرى، وخلت جميع طبعات معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين "البالغ عددها 3 طبعات في 9 أجزاء"، الصادرة عن مؤسسة جائزة عبدالعزيز بن سعود البابطين للإبداع الشعري، من ترجمة سير شاعرات "أحسائيات"، فيما بلغ إجمالي عدد الشعراء "الذكور" في طبعات المعجم 29 شاعراً أحسائياً، بينهم 10 شعراء في الطبعة الثالثة "الجديدة" الأخيرة في الجزءين الثامن والتاسع. وأشار رئيس مجلس إدارة النادي عميد كلية الآداب في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور ظافر الشهري، خلال كلمته مساء أول من أمس في احتفائية نادي الأحساء الأدبي ب 10 شعراء "أحسائيين" مضافين حديثاً إلى المعجم في نسخته "الجديدة" الصادرة أخيراً، وهم: الدكتور محمد الدوغان، أحمد العمير، الدكتور جابر الحبيب، حسن الربيح، صلاح بن هندي، الدكتور عبدالعزيز الحليبي، عبدالله الخضير، عبدالله العويد، الدكتور هاشم الشخص، الدكتور هاني الملحم، إلى أن عدد شعراء الأحساء في المعجم، هو الأكثر عدداً مقارنة بشعراء محافظات ومناطق المملكة الأخرى، وهذا يدل على ما تتمتع به الأحساء من تجذر للشعر منذ عصر ما قبل صدر الإسلام حتى يومنا هذا، وتبقى الأحساء زاخرة بأدبائها على اختلاف أجناسهم الأدبية، موضحاً أن هؤلاء الشعراء المتميزين، يشرف المعجم الانتماء إليه؛ لأنهم يمثلون عمقاً ثقافياً وأدبياً ينطلق من واحة الأحساء، وأن النادي نظم الاحتفالية إنما يقوم بدوره في تكريم الشعراء الذين حملوا أمانة الكلمة في الشعر إلى خارج حدود الوطن، ومن هم يمتلكون الإبداع الشعري، الذي يرقى بالذائقة إلى آفاق من النمو والازدهار، وهذه الاحتفالية هي الاحتفائية المحسوبة من النادي الأدبي. وشهدت الاحتفائية، التي أدارها نائب رئيس النادي الدكتور خالد الجريان، وبحضور حشد من رجال الثقافة والأدب في المحافظة، قراءة الشعراء المحتفى بهم لأبيات شعرية من قصائدهم، فيما سلم رئيس النادي المحتفى بهم نسخة من جزء المعجم الوارد فيه سيرته، فيما تسلم رئيس النادي من مندوب مؤسسة البابطين في الأحساء عضو مجلس إدارة النادي الشاعر محمد الجلواح نسخة من المعجم إهداء لمكتبة النادي.