تمسك قاضي قضاة فلسطين وخطيب المسجد الأقصى الدكتور تيسير التميمي بدعوته التي أطلقها لزيارة القدسوالرباط في المسجد الأٌقصى والتضامن مع أهل القدس في مواجهة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المدينة وهدم الأقصى. وقال التميمي فى تصريح ل"الوطن": إن التضامن مع السجين ليس اعترافا بالسجان، لذا يجب أن نفرق بين التطبيع مع الاحتلال وبين مقاومة إجراءات الاحتلال، فمن يذهب إلى القدس بدعوة إسرائيلية، ولعقد صفقات تجارية وسياحية أو يبيت في فنادق اليهود ويتنزه على شواطئهم.. هذا هو المطبع، أما من يأتي بنية الرباط ودعم صمود أهل القدس والمبيت في فنادقهم والتسوق من أسواقهم بقصد دعم صمودهم والتضامن معهم في مواجهة ما يتعرضون له من جرائم التطهير العرقي والتضييق عليهم في أرزاقهم والصلاة في المسجد الأقصى تلبية لنداء الرسول عليه الصلاة والسلام لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".. يجب التفريق بين التطبيع ومقاومة إجراءات الاحتلال، خاصة أن أهالي القدس يمنعون من الصلاة في المسجد الأقصى، وأهالي الضفة الغربية يمنعون من دخول القدس والآن القدس مستباحة من الجماعات اليهودية المتطرفة ومن الحاخامات فهل نترك القدس لهم؟. وحول رؤيته لإصدار فتوى جامعة بهذا الشأن قال التميمي: إن الفتوى إنزال الحكم الشرعي على الواقع، لكن للأسف من يتكلمون في هذا الموضوع بعيدون عن الواقع، وهم يصدرون الفتاوى هنا وهناك ويقولون: لا يجوز أن ندخل القدس وهي تحت الاحتلال، وأنا أقول: نعم أنا أتمنى إزالة الاحتلال، ولكن في ظل هذا التخاذل وهذا التقاعس وعدم تحرك الأمة للقيام بواجبها وإسرائيل تهود القدس، ماذا ننتظر؟ هل ننتظر حتى يسقط المسجد الأقصى ويتم تحويله إلى كنيس؟! يجب أن نذهب ونصلي ونقول: إن المسجد هو للمسلمين، ونحن نؤكد على هذه الرابطة، وأنا أؤكد أن التضامن مع السجين ليس اعترافا بالسجان أن نزور السجن، وأنا أقول ذلك لأننا نحن نعيش المعاناة والكارثة، فأنا ابن القدس وقد صدر ضدي حكم بمنعي من دخول الأقصى منذ الثامن من نوفمبر عام 2008 ولمدة عامين بتهمة التحريض ضد الاحتلال، لذا على كل مسلم يستطيع أن يصل إلى المسجد الأقصى ويصلي فيه ويؤكد على صلته العقدية بأرض المعراج والمسجد الأقصى أن يأتي لأن ذلك واجب. يذكر أن الدعوة لزيارة القدس قد تسببت في انشقاق في الرأي بين كل من شيخ الأزهر الرافض للزيارة الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق، ففي الوقت الذي رفض فيه الطيب دعوة التميمي لزيارة القدس، معتبرا هذا الأمر "اعترافا منه بشرعية الاحتلال وأنه لن يدخلها ما دامت محتلة من الصهاينة"، بينما رحب زقزوق بزيارة القدس والصلاة بالمسجد الأقصى، مبررا ذلك بأن "فيه تعزيز ومؤازرة للحق الإسلامي في القدس الشريف، وليس تطبيعا مع الكيان الصهيوني".