دخلت المرأة السعودية مجالا جديدا للحفاظ على لياقتها ورشاقتها من خلال ممارسة رياضة "الزومبا" التي انتشرت أخيرا في الوسط النسائي بالمملكة كأحد فنون الألعاب التي تستند على حركات هوائية معتمدة على إيقاعات موسيقية لاتينية ك"السامبا" و"السالسا" و"الريجيتون"، وهي من أسرع أنواع التمارين الرياضية انتشارا حول العالم.هديل سعود الملقبة بكابتن "لودي"، هي أول مدربة "زومبا" سعودية بعد أن درستها في دبي وفلوريدا الأميركية، أشارت إلى أن حبها للرياضة هو من قادها إلى تعلم فن الزومبا في الخارج، وتصفها بأنها حركات اللعبة الهوائية تمكن الشخص من التحرك بسهولة دون تعب أو إحساس بالملل بل بحيوية ومرح. وتؤكد هديل التي تطمح لأن تصنع لنفسها بصمة خاصة في هذه الرياضة، وأن يكون لها دور إيجابي في حياة كل من تمارسها "لا تحتاج الزومبا إلى درجة عالية من اللياقة البدنية، وتتنوع حسب الفئة العمرية والبنية الجسدية، ويمكن أن يمارسها ذوو الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وتختلف في أهميتها وفقا لميول الفتاة أو السيدة، فهي فقط تعتمد على ممارسة حركات هوائية على أنغام الموسيقى"، موضحة أنها تفيد في العلاج النفسي وتقضي على الخجل وتساعد على تقوية الشخصية وتعالج الاكتئاب والأرق، وسبق وأن أفادت بعض مرضى السرطان في بعض دول العالم، كما أنها علاج فيزيائي للأطفال، وتبين أن الزومبا نافعة لإنقاص الوزن لأنها تسهم في حرق 1000 سعرة حرارية في الساعة، خاصة إذا صاحبها نظام غذائي متوازن. وكشفت عن أن هناك إقبالا كبيرا على ممارسة اللعبة "هناك كثير من الفتيات والسيدات يقبلن على ممارستها باهتمام وسعادة، خصوصا أنها لا تشترط عمرا معينا ولا تعتمد على أساسيات محددة سوى وجود رغبة في التعلم ولياقة بدنية منخفضة"، مبينة أن دورها كمدربة هو "الإيحاء للمتدرب بأنه قادر على أداء جميع الحركات ومساعدته على إخراج الطاقة السلبية التي بداخله واستبدالها بأخرى إيجابية".