في الوقت الذي أعلنت فيه القيادة العامة لجيش النظام السوري و"حزب الله" عبر وسائل إعلامهما، "السيطرة على بلدة يبرود ومحيطها"، قالت مصادر ل"الوطن"، إن الحي الغربي في يبرود لم يسقط حتى الآن، وأن معارك ضارية تدور هناك، وأشارت المصادر إلى أنه في بعض محاور يبرود تم تسليم عدد من المواقع للنظام نتيجة "خيانات" حصلت من داخل المواقع التي كانت تسيطر عليها جبهة النصرة والجبهة الإسلامية. وشنت طائرات النظام أمس عدة غارات بالصواريخ على جرود عرسال لملاحقة المقاتلين المنسحبين من يبرود، وفقا للادعاءات، في الرهوة، حيث حلق الطيران السوري على ارتفاع منخفض في المنطقة. ونفى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري المعلومات التي تتحدث عن وجود مسلحين فارين "قدرتهم وسائل إعلام 8 آذار ب"1500" مقاتل"، وأفاد بأن يبرود "لم تسقط بيد الجيش السوري"، فيما تردد أن مقاتلي المعارضة انسحبوا إلى فليطا ورنكوس في الداخل السوري. وكان لافتا أمس، التصريح الذي أدلى به نائب "حزب الله" وليد سكرية بما يناقض بيانات النظام السوري عن سقوط منطقة يبرود، إذ اعتبر سكرية، أن "معركة يبرود خاسرة لأن الجيش السوري لم يتمكن من اختراق موقع السحل وبلدة فليطا وتطويق الثوار على الحدود اللبنانية". وكانت المعلومات التي تواردت من عرسال المحاصرة بسواتر رملية من بلدة اللبوة التي يسيطر عليها "حزب الله"، أفادت بوصول قتيلين و11 جريحا من يبرود إلى أحد مستشفيات البلدة، كما أفيد عن "وصول 24 جريحا جديدا و6 قتلى بينهم طفلان و4 نساء إلى المستشفى الميداني في عرسال. وتأكد في وقت لاحق أن معبر فليطا هو الوحيد الذي ما زال مفتوحا باتجاه الأراضي اللبنانية، وأن إقفاله أصبح صعبا من الجهة اللبنانية بعدما تحولت المنطقة إلى منطقة عمليات عسكرية تشهد غارات جوية. من جهة ثانية، قالت مصادر متابعة في عرسال إن الرئيس سعد الحريري أجرى اتصالات أمس، بقائد الجيش جان قهوجي، مطالبا بإزالة الساتر الترابي في اللبوة الذي وضع لقطع الطريق على البلدة، شارحا مخاطر الوضع من جراء حصار عرسال على الأهالي والنازحين السوريين والوضع الأمني والعيش المشترك. إلى ذلك، أسف الرئيس اللبناني ميشال سليمان "لسقوط الشهداء من العسكريين والضحايا من المدنيين جراء عودة التوتر إلى طرابلس ومحيطها وتعرض بلدات بقاعية، لا سيما منها اللبوة وعرسال للقصف الذي يدفع ثمنه اللبنانيون من أرواحهم وأرزاقهم وممتلكاتهم".