أطلق أمس سراح راهبات "معلولا" اللاتي اعتقلن في سورية، حيث أعلنت رئيسة دير مار يعقوب الأم أغنيس مريم الصليب في الثامنة من مساء أمس، أنّ راهبات معلولا أصبحن في لبنان وانتقلن من عرسال إلى حاجز الجيش باتجاه شتورا نحو منطقة المصنع باتجاه سورية. وأفيد بأن صفقة إطلاق الراهبات تمت بوساطة قطرية، بعد دفع مبلغ كبير من المال قدر بأكثر من 4 ملايين دولار وهي تضمنَّت بالمقابل إطلاق سراح 156 معتقلة سورية. وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان، قد تابع مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أمس، تفاصيل تسلّم راهبات معلولا المختطفات وتأمين سلامة وصولهن إلى لبنان. وأعلن المعاون البطريركي لبطريركية إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري، أن راهبات دير "مار تقلا" المختطفات اللواتي تم الإفراج عنهن عددهن 13، إضافة إلى 3 مساعدين. وكان رئيس الاستخبارات القطرية غانم الكبيسي، وصل إلى بيروت من إسطنبول لمتابعة قضية راهبات معلولا ظهر أمس، وتوجه فورا إلى البقاع لمتابعة ملف الراهبات، برفقة وفد من الأمن العام اللبناني. وافيد أن عملية الاطلاق تأخرت بعد عرقلة في الملف بسبب مطلب مالي للمسلحين، فيما رأت مصادر أن التحرك القطري من أجل إطلاق سراح راهبات معلولا هو محاولة استرضاء للدول الخليجية التي سحبت سفراءها من الدوحة، نتيجة التورط في دعم مجموعات إرهابية لاسيما داخل سورية. وقالت إن قطر قد تكون دفعت فدية مالية وساومت الخاطفين من أجل إطلاق سراح الراهبات. من جهة ثانية، زعمت "جبهة النصرة في لبنان" أن "عناصر شيعية من الجيش اللّبناني شاركت في القتال في سورية"، واتهمت في بيان نشرته على موقع "تويتر" الجيش اللبناني أنه "أصبح أداةً بيد المشروع الشّيعي"، داعية إلى "الانشقاق عن الجيش". وعلق النائب السابق مصطفى علوش ل "الوطن" حول بيان النصرة قائلا "إن الدعوة للانشقاق على الجيش مشبوهة وعناصر الجيش لا تقاتل في سورية كما يزعم البيان، ولن يستجاب لها في البيئة السنية ولكل الدعوات التي تريد العبث بأمن الوطن". من جهة ثانية، لوحظ أن حزب الله استبدل عبارة "دفاعا عن الواجب الجهادي المقدس" في بيانات النعي لقتلاه في سورية بعبارة "من أجل الدفاع عن لبنان من الهجمة التكفيرية القاعدية العابرة للحدود".