من المنتظر أن يناقش المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل الذي تنطلق فعالياته الليلة في العاصمة الرياض، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تطوير نظم سوق العمل لإتاحة الفرص لمزيد من تشغيل الشباب من الجنسين وتقليل معدلات البطالة، وتعزيز برامج وسياسات الحماية الاجتماعية وشبكات الأمان الاجتماعي لتحقيق العمل الكريم والسلام الاجتماعي، إضافة إلى تحديد أولويات المنطقة في تطوير التشغيل وتدعيم شراكات مع المؤسسات الدولية والإقليمية لتفعيل قرارات القمة العربية التنموية "الاقتصادية والاجتماعية". وبحسب نائب وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني الذي تحدث ل"الوطن" أمس، فإن المنتدى سيتناول قضايا النمو الاقتصادي وتهيئة مناخات الاستثمار وقضايا الحوار الاجتماعي إلى جانب سياسات وآليات دعم التشغيل وتنمية الموارد البشرية والمواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل وحوكمة القطاع الخاص. وأكد الحقباني أن أهمية المنتدى تنطلق من توافق الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين لبناء رؤية مشتركة تكاملية توازن بين مقتضيات الحماية الاجتماعية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة واعتمادها على منظومة معلوماتية شاملة. وقال الحقباني إن الهدف العام من المنتدى الذي ينطلق تحت شعار "نحو حماية اجتماعية وتنمية مستدامة" ويستمر على مدى 3 أيام، الاتفاق على إطار عام لدعم التنمية والتشغيل في ضوء المتغيرات القائمة، إضافة إلى رفع معدلات التوظيف والحد من البطالة في دول المنطقة. وأشار الحقباني إلى أن المنتدى سيناقش مراجعة برامج المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات التنمية وإبراز الممارسات الناجحة، بالإضافة إلى تعظيم دور القطاع الخاص في دعم مؤسسات التعليم والتدريب وتطوير برامجها وفق احتياجات سوق العمل. وبين الحقباني أنه خلال المنتدى سيتم تحديد أولويات المنطقة في تطوير التشغيل وتدعيم شراكات مع المؤسسات الدولية والإقليمية لتفعيل قرارات القمة العربية التنموية "الاقتصادية والاجتماعية" بشأن التشغيل، خاصة في إطار العقد العربي للتشغيل وطموحات المواطن العربي، مؤكداً على أهمية التعاون والتكامل بين البرامج التي تنظمها المنظمات الدولية والعربية في هذا المجال. كما ذكر الحقباني أن المنتدى سيناقش مجموعة من القضايا التي تتعلق بدور القطاع الخاص والواجب القيام به في التنمية والتشغيل والأسباب التي حالت دون ذلك بهدف الخروج بتوصيات لوضعها أمام متخذي القرار في الدول العربية لرسم السياسات الداعمة لدور القطاع والتي تمكنه من القيام بمسؤولياته. يذكر أن المنتدى سيشارك في اجتماعاته التي تعقد اليوم عدد من وزراء الاقتصاد و التخطيط والمالية والتعليم والعمل في الدول العربية، وقيادات الاتحادات العالمية والعمالية والغرف التجارية والصناعية، ومنظمات أصحاب الأعمال الوطنية والمنظمات ذات العلاقة العربية والدولية إلى جانب نخبة من المختصين الاقتصاديين والمعنيين بقضايا العمل في جميع البلدان العربية وبعض المنظمات والمؤسسات العربية والدولية وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني العربية.