قال الرئيس التنفيذي لشركة "نماء المنورة" أحمد المحايري إن الشركة عبارة عن منظمة تعنى بتعزيز قطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة، إضافة لقيادة برنامج "صنع في المدينة" وتفعيل دوره حتى يحق الأهداف منه. وأوضح في حديث إلى "الوطن"، أن "الشركة مملوكة للدولة وتتبع لأمانة المدينةالمنورة وهي تحت الترخيص من قبل الجهات العليا، وهي شركة مستقلة مالياً وإدارياً ويرأس مجلس إدارة الشركة أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان، ونائبه أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد طاهر، فيما يضم المجلس في عضويته رجال الأعمال صالح كامل ومحمد أبونيان وغسان السليمان وعبدالقادر حافظ، إلى جانب خبيرين دوليين. وقال المحايري إنه "بعد عدة مبادرات وأطروحات وصلت لإمارة المنطقة منذ عام 2000 حول مشروع "صنع في المدينة"، ستوحد الشركة الجهود للوصول للأهداف المرجوة منه، وستبدأ فعلياً في تطبيقه على أرض الواقع؛ بحيث ينتج عنه منتجات تحافظ على الطابع الديني للمدينة وتحمل جودة عالية ذات تنافسية. وأضاف:" وضعنا الخطة المبدئية للشركة وحددنا 10 مبادرات سنعمل عليها ونأمل إطلاقها وإشهارها قبل نهاية العام الميلادي، وأولها إقامة مركز خدمة شاملة؛ على غرار مركز خدمة المستثمرين الأجانب التي أقامته الهيئة العامة للاستثمار ويضم فروعاً لجميع الجهات الحكومية التي تمنح التراخيص اللازمة لإقامة المنشآت المتوسطة والصغيرة؛ ليستفيد الشاب والشابة من إنجاز أعمالهم بكل سهولة وفي الوقت المناسب". وأوضح المحايري أن "مبادرتنا الثانية كانت بالتشارك مع الهيئة العليا للسياحة وشركة قطوف من أجل إنشاء أكاديمية للتصاميم قد يستفاد من مخرجاتها في تصميم منتجات "صنع في المدينة، وستوجد للشباب والشابات مصانع صغيرة ومراكز بيع، وستساعدهم على استقرار الإنتاج"، مشيرا إلى "مبادرة ثالثة في مجال تصنيع تمور ذات ميزة تنافسية وجودة عالية، وهذا المشروع قيد الدراسة والتطوير، وهناك جهات أكاديمية وبحثية محلية وعالمية ستساعد شركتنا في وضع معايير لجودة المنتجات التي ستحمل (صنع في المدينة)، فمتوسط سعر السلعة يرتفع 15% عند إيجاد ختم جودة يعكس ثقة المستهلك في البضاعة من النظرة الأولى". وقال: "نحن لا نبحث عن الجودة فقط في منتجاتنا، بل نعلق آمالا كبيرة على أصالة المكان، الذي صنعت فيه هذه المنتجات، فقد صنعت في مدينة قال عنها الرسول الكريم إن الإيمان يأرز إليها كما تأرز الحية إلى جحرها، ومدينة لها مكانة عظيمة في نفوس المسلمين". وحول طبيعة المنتجات المزمع طرحها، شرح المحايري أن منتجات "صنع في المدينة" لن تقتصر على قطاع معين أو في هدايا أو ملابس أو منتجات غذائية، بل ستشمل الكثير من المنتجات؛ حتى الطوب والفخار المصنع من تراب المدينة الطاهر، مضيفا أن "هناك محلات إلى جوار الحرم سنعيد التعامل معها وتجهيزها لمشاريع تنتج صنع في المدينة". وبالنسبة للتمويل، أوضح المحايري: "لن نعيد أخطاء الجهات التمويلية في المملكة المتعلقة بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بل سنبدأ من حيث انتهى الآخرون ونتعلم من أخطائهم، فلن تكون مساعدتنا للشباب والشابات في إنشاء مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة بمنح قروض وفقط، بل سنقدم لهم تجهيزات ونساعدهم في دراسة مشاريعهم وتجهيزها كاملاً ونشاركهم في رأس المال". ونسبة من تكلفة إنتاج المنتج "صنع في المدينة" تكون صرفت في مواد أولية مدينية، وساعدت على دعم قطاع النقل والتجزئة في المنطقة، وأفادت اقتصادها، والدعم الأساسي للشركة سيكون من الدولة فيما البرامج سيشارك في دعمها رجال الأعمال.