أوضحت الطيارة نوال هوساوي ل"الوطن"، أنها ماضية في متابعة سير قضيتها التي رفعتها ضد مواطنة نعتتها بوصف عنصري، وذلك في أحد الاحتفالات الخاصة باليوم الوطني بأحد المراكز التجارية بمكةالمكرمة، مشيرة إلى أنها لن تتنازل عن حقها في القضية لأنها تهدف من هذه القضية لتوعية المجتمع في القضاء على هذه الألفاظ العنصرية، على حد قولها. وسردت نوال ل"الوطن"، الواقعة، عندما كانت مع أسرتها في أحد المراكز التجارية بمكةالمكرمة، حيث ادعت تعرضها لإساءة لفظية من قبل سيدة كانت تخترق الصفوف أثناء الاحتفالية ودفعتها دون حتى أن تعتذر. وقالت هوساوي "إن السيدة تطاولت عليها بالألفاظ والشتم ونعتتها ب"العبدة" أمام الجميع، ما دفعها لطلب رجال الأمن في السوق وإحضار الشرطة وتم تسجيل محضر بذلك في مركز الشرطة، ثم إحالة ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء، ولا تزال تنتظر موعد جلسة المحكمة للفصل في قضيتها". وأكدت هوساوي أنها وكلت محاميا للترافع أمام القاضي، وأنها على ثقة تامة في أن القضاء سينصفها. وأضافت: "الشريعة الإسلامية تحارب العنصرية ولفظ (العبدة) يعد من الألفاظ العنصرية، والقوانين تجرم الإساءة للغير، سواء بالقول أو الفعل". ودرست نوال هوساوي الطيران في أميركا، وحصلت على الرخصة الأميركية الفيدرالية في الطيران منذ 2008 وتعمل حاليا كناشطة حقوقية وأسهمت في العديد من الأنشطة الاجتماعية. وقالت إنها تعمل حاليا على إنشاء جمعية "آدم" كمبادرة لمناهضة التمييز العنصري في منطقة مكةالمكرمة ولا زالت في طور إعدادها. وأكدت أنها تهدف من وراء إنشاء هذه الجمعية إلى أن تحارب التمييز والعنصرية بكافة أنواعها كالتمييز ضد المراة والعمالة الأجنبية، وكذلك القضاء على العنصرية القبلية بين أفراد المجتمع. وعن الوسم الذي أطلق في موقع "تويتر" بعنوان #العبدة، بينت أنها رحبت بالكثير من التفاعل الإيجابي من قبل الكثيرين، وأضافت: "أتمنى أن يسهم هذا الوسم في نشر الوعي بين الناس بضرورة احترام الغير وعدم التمييز وإطلاق العبارات العنصرية على أي شخص بسبب لونه أو أصله".