في وقت وصل فيه إلى نيروبي 7 من أصل 11 قياديا اعتقلتهم حكومة جنوب السودان بتهمة تدبير انقلاب على الرئيس سلفاكير ميارديت، اندلعت على إثره اشتباكات عنيفة في البلاد، شن نائب الرئيس السابق رياك مشار، هجوما عنيفا على دولة أوغندا منتقدا تدخلها في بلاده، واتهم أوغندا صراحة بالسعي لاغتياله، وقال إن المعتقلين الثلاثة الذين لم يفرج عنهم وبينهم "باقان أموم" مهمون لنجاح المفاوضات، معدا خطوة جوبا بأنها ما زالت منقوصة. وطالب الزعيم المتمرد، الوسطاء بضرورة النظر في وجود القوات الأوغندية التي ستقوض وقف إطلاق النار بحسب قوله، ورأى في توجيه تهمة الخيانة العظمى له ول"باقان" و3 آخرين من مسانديه بأنها لا أساس لها وأن الاتهام بمحاولة قلب النظام من أساسه يقوم على التزييف. ومن جانبها، قالت النرويج "إحدى الدول الرئيسية المانحة لجنوب السودان" أمس، إن الوقت حان كي تبدأ أوغندا سحب قواتها من جنوب السودان للحيلولة دون تفاقم الأزمة، كما ناشدت الرئيس السوداني عمر البشير، بالابتعاد عن أي شكل من أشكال التدخل في الصراع الدائر بجنوب السودان. وفي السياق، دعا مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماعه حول جنوب السودان وأفريقيا الوسطى ومصر بأديس أبابا، إلى إطلاق سراح بقية المعتقلين الأربعة في دولة جنوب السودان حتى يتسنى لهم أن يسهموا في المفاوضات، كما دعا رئيس المجلس الطرفين إلى الالتزام الكامل بالاتفاقات. على الصعيد الإنساني، حذرت منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة فاليرى آموس، من تكرار عمليات النهب والتخريب لمستودعات برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الهجرة الدولية واليونيسيف، بجنوب السودان، مؤكدة أن ذلك يمنعهم من مساعدة عدد من المتضررين من الحرب، وكشفت آموس، لدى زيارتها لمعسكرات النازحين بدولة الجنوب أمس، عن رغبة كبيرة للجنوبيين في الرحيل الجماعي إلى أماكن آمنة داخل دولتهم أو خارجها. وفي الخرطوم، أكدت القوات المسلحة أن العمليات العسكرية بجنوب كردفان شارفت على الانتهاء، وأعلن والي جنوب كردفان آدم الفكي، وقوع 3 محليات من جملة 17 محلية بالولاية تحت سيطرة التمرد.