بعد أكثر من 5 سنوات من قرار لجنة الإزالة بجازان بهدم عدد من المنازل بحي البلد بمدينة جازان، عادت أمس اللجنة لتنفيذ مشروع خلق الشوارع الأمنية من خلال خلخلة الأحياء العشوائية مما أعاد الجدل من جديد بين الأهالي وأعضاء اللجنة، حيث طلبت اللجنة من بعض سكان المنازل التي استلموا تعويضاتها إخلاءها مهددة بفصل التيار. "الوطن" بدورها رصدت أمس مطالب السكان وماهية الجدل الواقع مع لجنة الإزالة، حيث أكدوا على أن قرار إزالة منازلهم دون توفير البديل الجاهز غير مرض، إضافة إلى أن التعويضات غير مجزية لبناء منزل جديد وكذلك أغلب السكان من المسنين وذوي الدخل المحدود على حد قولهم. وأشار المواطن علاء بشير إلى أن الأهالي لا يعارضون تنفيذ مشروع الشوارع الأمنية في الحي لكن يجب أن يكون هناك بديل مناسب، إضافة إلى أن التعويضات غير مجزية ولا تتناسب مع الغلاء المتزايد في تكاليف البناء. فيما أبدى المواطن عزالدين عزي استغرابه من تأخر تنفيذ المشروع لأكثر من خمس سنوات، ومن ثم تعود اللجنة وتهدد سكان تلك المنازل بالهدم خلال أسبوع واحد وأغلبهم لا يملكون البديل ولم يستلموا تعويضا والبعض منهم لا يملكون صكوكا لمنازلهم ولديهم فقط حجج قديمة. وأكد المتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان علي زعلة ل"الوطن"، على أن لجنة الشوارع الأمنية بحي المعش والبلد بدأت أمس في إجراءات فصل التيار الكهربائي عن العقارات التجارية والسكنية التي تعترض مسار الشوارع الأمنية المقرر تنفيذها بأحياء الشامية والمعش بمدينة جازان بعد استلام ملاكها تعويضاتهم من أمانة المنطقة. وأشار إلى أن اللجنة المكونة من مندوبين عن الأمانة والشرطة وإدارة المياه وشركة الكهرباء برئاسة مدير عام التخطيط التنموي بديوان الإمارة، باشرت مهام عملها الميداني بنزع عدادات الكهرباء عن المحلات التجارية والأحواش الفارغة تمهيدا لهدمها ابتداء من يوم الأربعاء الموافق 14 / 3 / 1435. وأضاف زعلة أنه تقرر إعطاء مهلة نهائية للعقارات السكنية المأهولة بعوائل لم يتم إبلاغهم بإخلائها من قبل ملاكها رغم استلامهم التعويضات منذ فترة تقديرا لظروف هذه الأسر ومنحها فرصة البحث عن مساكن بديلة. ودعا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة المختصة ضمانا لسرعة إنفاذ هذه الشوارع الحيوية التي تهدف إلى تسهيل إيصال الخدمات وتوفير التغطية الأمنية اللازمة. الجدير بالذكر أن "الوطن" نشرت تحقيقا بعنوان "يهدم".. قلق يلاحق سكان "بلد وشامية جازان"، كشف خلاله عن معاناة أهالي تلك الأحياء من مشروع هدم منازلهم.