أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن الولاياتالمتحدة منفتحة إزاء مساهمة إيرانية "مفيدة" خلال مؤتمر السلام المقبل في سويسرا الهادف لإنهاء النزاع بسورية. وقال للصحفيين بالقدس المحتلة "نحن مسرورون بأن تكون إيران مفيدة. الجميع مسرور بأن تقدم إيران مساهمة مفيدة" خلال مؤتمر جنيف-2. لكن كيري شدد على أن إيران، حليفة دمشق، يجب أن تدفع أيضا قدما المفاوضات حول برنامجها النووي وأن تتعاون مع المجموعة الدولية حول سورية والملف النووي. وقال "هل يمكن لهم (الإيرانيون) أن يساهموا من على هامش المؤتمر؟ هل يمكن أن يساهموا بشكل مفيد في العملية؟ قد تكون هناك طرق لحصول ذلك". وتابع "لكن ذلك يجب أن يحدده الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) وتحدده النوايا الإيرانية". وقال كيري إن إيران "تعلم تماما ما عليها القيام به بالنسبة لبرنامجها النووي وكذلك بالنسبة لمؤتمر جنيف-2. انضموا لمجموعة الدول وإلى ما نحن جميعا ملتزمون بالقيام به وهو محاولة التوصل إلى حل سلمي بسورية". وفي تغيير في النبرة أشار كيري لإمكان أن تضطلع إيران بدور بناء لكنه محدود حتى وإن لم تساند اتفاق 2012، في إشارة إلى "جنيف 1". ويقضي اتفاق "جنيف 1" بأن تشكل الحكومة والمعارضة حكومة انتقالية "بموافقة" الطرفين وهي عبارة تقول الولاياتالمتحدة أن تستبعد أي دور للأسد. وقال مسؤولون أميركيون إنهم يعتقدون أنها المرة الأولى التي يطرح فيها كيري علانية إمكانية اضطلاع إيران بدور ما في المحادثات دون الإقرار بخطة جنيف 1. وقال كيري "يمكن أن تشارك إيران بكل بساطة إذا قبلت بكل بساطة بمسلمات جنيف 1 التي ترتكز عليها جنيف 2." وتابع "يسعدنا أن تكون إيران مفيدة. يسعد الجميع أن تكون إيران مفيدة." ومؤتمر جنيف-2 سيعقد في مدينة مونترو السويسرية القريبة في 22 يناير الجاري بعد أشهر من التأخير. لكن الشكوك تبقى تحوم حول ما إذا كان سيعقد في الموعد المحدد. ولم يعلن الائتلاف الوطني السوري بشكل قاطع موقفه من المشاركة في الاجتماع، وحذر من أنه لن يحضر في حال واصل الطيران السوري قصف شمال حلب الذي أوقع أكثر من 500 قتيل. كما يشدد الائتلاف الذي عقد أمس اجتماعا عاما بإسطنبول يستمر يومين على أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من العملية الانتقالية بسورية. وقالت مصادر بالائتلاف إن الاجتماع بدأ ظهر أمس في جلسة مغلقة بأحد فنادق إسطنبول على أن يستمر حتى اليوم أو غدا.