أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس ان الولاياتالمتحدة منفتحة ازاء مساهمة ايرانية «مفيدة» خلال مؤتمر «جنيف-2» المقرر في 22 الشهر الجاري. وقال كيري للصحافيين في القدس «نحن مسرورون بأن تكون ايران مفيدة»، مضيفاً: «الجميع مسرور بأن تقدم ايران مساهمة مفيدة» خلال المؤتمر لحل النزاع السوري الذي ادى الى مقتل 130 الف شخص منذ آذار (مارس) 2011. لكن كيري شدد على ان ايران، حليفة نظام الرئيس بشار الاسد، يجب ان تدفع ايضاً قدماً المفاوضات حول برنامجها النووي وان تتعاون مع المجموعة الدولية حول سورية والملف النووي. وقال: «هل يمكن لهم (الايرانيون) ان يساهموا من على هامش المؤتمر؟ هل يمكن ان يساهموا بشكل مفيد في العملية (سورية)؟ قد تكون هناك طرق لحصول ذلك». وتابع: «لكن ذلك يجب ان يحدده الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) وتحدده النوايا الايرانية». وتابع كيري ان ايران «تعلم تماماً ما عليها القيام به بالنسبة الى برنامجها النووي وكذلك بالنسبة لمؤتمر جنيف-2. انضموا الى مجموعة الدول والى ما نحن جميعاً ملتزمون بالقيام به وهو محاولة التوصل الى حل سلمي في سورية». وسيعقد «مؤتمر جنيف-2» سيعقد في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني (يناير) الجاري بعد اشهر من التأخير. لكن الشكوك تبقى تحوم حول ما اذا كان سيعقد في الموعد المحدد. ولم يعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في شكل قاطع موقفه من المشاركة في الاجتماع، وحذر في الآونة الأخيرة من انه لن يحضر في حال واصل الطيران السوري قصف شمال حلب الذي اوقع اكثر من 500 قتيل. كما يشدد «الائتلاف» الذي يعقد اجتماعاً عاماً في اسطنبول امس، يستمر يومين على ان الاسد لا يمكن ان يكون جزءاً من العملية الانتقالية في سورية. لكن النظام السوري يؤكد ان رحيل الاسد لن يكون مطروحاً على البحث خلال محادثات جنيف.