حادثة لمى الروقي وسقوطها في بئر خلقت أجواء من الخوف والقلق في نفوس أهالي حائل من مخاطر الآبار الارتوازية في الأحياء والمخططات والقرى والمتنزهات والمزارع، خصوصاً بعد تحولها إلى مصائد للأطفال بإهمال أصحابها، إلا أن الدفاع المدني أكد استمرارية عمل اللجنة الخاصة بالبحث عن الآبار المكشوفة بالمنطقة وأنها أفلحت في ردم أكثر من 40 موقعاً. الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بحائل الرائد نافع عليان الحربي نفى ل"الوطن" ما تردد عن توقف اللجنة عن بحث الآبار المكشوفة بالمنطقة، وقال إنها قائمة وتعقد اجتماعاتها بشكل دوري ومستمرة للقضاء على الآبار الارتوازية المكشوفة، مبيناً ردم أكثر من 40 موقعاً، فيما تتخذ جهات مختصة مثل الزراعة والمياه والأمانة إجراءات تجاه الآبار المتبقية. وأوضح أن أعداد الآبار في تزايد مستمر لعدم التزام أصحابها بأعمال الردم بعد حفرها، أن المشكلة لا تكمن في الآبار المطوية بل في الآبار الارتوازية لصعوبة التعامل معها أثناء حدوث الكارثة، مؤكداً أن اللجنة تباشر في اليوم الواحد بلاغين إلى بلاغ، وأنه ليس بالسهولة ردم الآبار قبل استكمال إجراءاتها النظامية والكشفية والتحقق منها وما بداخلها، وهل هي مملوكة لأحد أم لا، وتوثيقها مع الجهات الرسمية، مع اختلاف أسلوب الردم لكل بئر، مبيناً أنهم يركزون الآن في الجانب التوعوي والإرشادي. وأوضح الحربي أن الحوادث التي وقعت بالمنطقة قديمة ولم تسجل وفيات، فيما تم التعامل مع الآبار بين الردم والأسياج الحديدية والأقفال على أرض الواقع في حي النقرة أكثر من موقع عليها حماية الآبار، مضيفاً أن العبث في الأسياج يزيد الخطورة وهو ما يعاني منه الدفاع المدني، وأن هناك بعض الآبار يتم التعامل معها بنفس البلاغ وردمها بعد إحضار صاحبها وعدم إغفاله أمرها. وشدد الناطق الإعلامي بالدفاع المدني على أن الأيام القادمة ستشهد خلو منطقة حائل من الآبار، وأن الدفاع المدني والأمانة والمياه يستقبلان ويباشران البلاغات على مدار الساعة، وتتعامل معها من أجل الحد من الخطر، إضافة إلى وضع ألواح حديدية وخشبية إلى حين استكمال إجراءاتها، داعياً المواطنين إلى التعاون وتمرير البلاغات إلى عمليات الدفاع المدني عن مواقع الآبار المطوية والارتوازية. من جانبه، أكد عضو المجلس البلدي بمنطقة حائل عبدالعزيز المشهور، أن الآبار تعد قنابل موقوتة ويتزايد خطرها على الأطفال بشكل أكثر، وحمل الجهات الحكومية مسؤولية ردمها وحمايتها. وتابع: أن دور المجلس البلدي تنسيقي مع الجهات المسؤولة بالدفاع المدني.. لكن لم يطرح بالمجلس شيئاً عن أضرار الآبار وخطرها، وأن الحدث فرض نفسه وأن مشكلتنا دائماً لا نصحو إلا بعد كارثة. وأشار إلى المجلس سيبحث في الجلسة القادمة موضوع الآبار ويتواصل مع الجهات المعنية بالدفاع المدني والبلدية والمياه حول كيفية معالجة هذه الآبار المتناثرة في حائل، موضحاً أن المجلس لم يقم بجولات ميدانية على الأحياء والمخططات وعلى الضواحي، وأن المعلومة مغيبة عن الأعضاء.