طالب سكان محافظة تربة الجهات المختصة بالتشديد على أصحاب الآبار الجوفية والأرتوازية بتسويرها أو ردمها، نظرا لخطورتها الشديدة على المارة، خاصة الأطفال وكبار السن، وكذلك المواشي، حيث تنتشر أكثر من 1500 بئر في كافة أرجاء المحافظة. وقال سعود الشريف إن الآبار الجوفية في تربة وقراها أصبحت تشكل خطورة بالغة، بعد أن ترك أغلبها مكشوفة، وعلى ارتفاعات قريبة من سطح الأرض، إن لم يكن أغلبها مساويا للأرض. ولفت إلى أن الخطورة لم تقف عند حد الجوفية، بل أصبحت الأرتوازية التي تنتشر في الشوارع ووسط الأحياء السكنية، أشد خطورة بسبب عمقها الذي يتجاوز مئات الأمتار. وأضاف فهيد الدوسري وخالد الدغفلي أن كوارث الآبار التي تتكرر سنويا، وأدت لموت العديد من المواطنين والمقيمين، لم تحرك ساكنا لدى أصحاب الآبار المكشوفة، لاسيما الارتوازية، لذلك فهم يطالبون الجهات المعنية بردمها أو وضع حواجز حديدية حولها. واستغرب عبد الله السهلي، حفر الآبار الارتوازية دون ترخيص من الجهات المعنية، وفي مواقع عامة بالقرب من الشوارع ووسط الإحياء السكنية، وسط تنافس محموم بين شركات الحفر التي تخفض أسعارها لجذب المزيد من العملاء. من جانبه أكد مدير إدارة الدفاع المدني بتربة العميد سعد صايل الحارثي ل”الشرق” أن هناك تنسيقا مع فرعي الزراعة والمياه بعدم منح تراخيص لحفر الآبار الارتوازية في مواقع التجمعات السكانية، إضافة إلى تشكيل لجنة تشارك الدفاع المدني في حصر الآبار الجوفية، وردم الخطر منها، إضافة لأخذ التعهد على ملاكها بردمها أو وضع مسيجات حماية. “الشرق” حاولت الاتصال على مدير فرع وزارة المياه بتربة، إلا أنها لم تتلق منه ردا.