اعتاد المهاجم الفرنسي كريم بن زيمة أن يكون مادة دسمة لوسائل الإعلام في بلاده، فتارة تجدهم يمتدحون عودته لمعانقة شباك منافسيه بعد فترة من الغياب عن التسجيل مع فريقه الإسباني ريال مدريد ومساهمته في تأهل منتخب فرنسا لمونديال البرازيل، وتارة أخرى ينبشون في تفاصيل حياته الخاصة للخروج بعناوين بقصد استفزازه حتى وإن كان بعضها يحمل رائحة الحقيقة، كأخبار علاقاته النسائية وقرب زواجه. ويعد بن زيمة واحداً من عشرات اللاعبين الجزائريين الأصل والفرنسيين المولد والجنسية، وسبق للإعلام هناك تداول خبر تفضيله الانضمام للمنتخب الفرنسي على نظيره الجزائري، بيد أنهم هذه المرة اختاروا تناول مسألة لا تحمل أي إيجابية لمهاجم "الديوك"، على الأقل بالنسبة لهم، فبعد أن كشف موقع فرنسي أن نجم الريال، رداً على سؤال حول عدم ترديده النشيد الفرنسي، أجاب أنه "جزائري دماً ولحماً" وأن "كرة القدم وحدها ما يربطني بفرنسا"، وكما كان متوقعاً، أثارت كلمات بن زيمة جدلاً واسعاً بين الجماهير الفرنسية ووسائل الإعلام، والتي أبدت استغرابها من صدورها بالتزامن مع احتفالات الجزائريين في أكبر المدن الفرنسية بالتأهل إلى كأس العالم، وأثارت غيظ فرنسيين كثر كونها غطت تقريباً على احتفالات الفرنسيين أنفسهم بالتأهل على حساب أوكرانيا. وتناقلت عدد من مواقع التواصل الاجتماعي الفرنسية تصريحات بن زيمة، وكانت ردود الأفعال متباينة، فاعتبرها البعض حديثا عاديا كون اللاعب من أصل جزائري، فيما استاء الأكثرية من اللاعب، وطالبوا بحرمانه من تمثيل فرنسا بداية من مونديال 2014، وكانت المطالبة "الأغرب" الاستغناء عن كل لاعبي "الديوك" من أصحاب الأصول المغاربية، مثل نصري وبن عرفة.