يصطدم المنتخب الإسباني «حامل اللقب» بنظيره الفرنسي في لقاء قمة اليوم السبت على استاد دونباس أرينا في مدينة دونستك الأوكرانية ضمن الدور ربع النهائي من بطولة أمم أوروبا التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا حتى الأول من يوليو المقبل. ولم يسبق للمنتخب الإسباني الفوز على فرنسا في البطولات الكبرى بعد أن تقابلا ست مرات فازت فرنسا في خمس منها وتعادلا في السادسة، علماً بأن آخر المواجهات بينهما كانت في ثمن نهائي مونديال 2006 وفازت فرنسا حينها بثلاثة أهداف لهدف. وعلى الرغم من تصدر إسبانيا المجموعة الثالثة إلاّ أنها لم تظهر الوجه الحقيقي لها كونها حاملة لقب البطولة والحاصلة على لقب كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا قبل عامين، حيث تعادل الثيران مع إيطاليا في بداية المشوار 1/1 مع أفضلية نسبية لمصلحة الأخير ثم حققت انتصارين متتاليين على كل من أيرلندا وكرواتيا 4/0 و1/0 على التوالي. وتمتلك إسبانيا أقوى خط وسط في البطولة بوجود كتيبة مرعبة بقيادة ثلاثي برشلونة تشافي هيرنانديز واندريس انيستا وسيسك فابريجاس بالإضافة للاعبي ريال مدريد وتشلسي ومانشستر سيتي، تشابي الونسو وخوان ماتا ودافيد سيلفا على التوالي إلاّ أن أدوارهم لم تفعّل بالشكل المطلوب والمنتظر، حيث تغيب الفاعلية الهجومية مع غياب دافيد فيا للإصابة وتراجع مستوى فرناندو توريس الواضح في الموسمين الأخيرين. وفي الجانب الفرنسي الطامح لاستعادة الألقاب بعد أن حاز على اللقب الأخير له في العام 2000، فإن الجيل الحالي لا تنقصه الكفاءة ولا القدرة على اقتناص اللقب بوجود بلال ريبري وكريم بن زيمه وسمير نصري وجيرمي مينيز وبقيادة المدير الفني لوران بلان الذي سيعاني من غياب نجم دفاع ميلان فيليب ميكسيس عن مباراة اليوم بسبب حصوله على إنذارين أمام أوكرانيا والسويد في الجولتين الثانية والثالثة. وبعد بداية فرنسية جيدة أمام إنجلترا رغم التعادل بهدف لمثله وسط سيطرة ميدانية واضحة لمصلحة رفاق ريبري، فقد ضرب منتخب «الديوك» بقوة أمام أوكرانيا صاحبة الضيافة وهزمهم بهدفين نظيفين قبل أن يعود ويخسر على نحو مفاجئ أمام المنتخب السويدي وبنفس النتيجة ليتنازل عن المركز الأول لمصلحة إنجلترا. وسيلتقي الفائز من هذه المواجهة مع المنتخب البرتغالي في الدور قبل النهائي يوم الأربعاء المقبل.