توقف مشوار المنتخب الفرنسي المتجدد بقيادة مدربه لوران بلان في الدور ربع النهائي لكأس أوروبا أمام منتخب إسباني مدجج بنجوم يطمح لاعبو الديوك محاكاتهم. حقق المنتخب الفرنسي تطورًا كبيرًا منذ استلام بلان إدارته الفنية خلفًا لريمون دومينيك عقب المشاركة الكارثية في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، ولكن الخسارة أمام إسبانيا صفر-2 كشفت أن عملاً كثيرًا ينتظر المنتخب الفرنسي. وعلى الرغم من المؤهلات الفنية الغنية التي يملكها لاعبو المنتخب الفرنسي، فقد سددوا مرة واحدة باتجاه مرمى ايكر كاسياس طيلة المباراة وخضعوا لسيطرة ميدانية إسبانية طيلة دقائق اللقاء. وبانتظار انقشاع الغبار عن مشوار فرنسا في كأس أوروبا 2012، من الواضح أن قرار بلان وضع ثقته في اللاعبين الموهوبين والمثيرين للجدل على غرار سمير نصري وحاتم بن عرفة، حقق نجاحا محدودا. وحققت فرنسا نسبة استحواذ على الكرة بلغت 8ر55 بالمئة في دور المجموعات ووحدها اسبانيا كانت الافضل بنسبة 3ر71 بالمئة، وكان منتخب الديوك الافضل خلال تعادله مع انجلترا 1-1 وفوزه على اوكرانيا 2-صفر. ومع ذلك، غرقت سفينة بلان امام السويد التي كانت خارجة من المنافسة بخسارتها صفر-2 في كييف في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة. ووضعت الخسارة حدا لسلسلة 23 مباراة دون هزيمة، ولكن القت بظلالها على غرف الملابس التي شهدت مشادة بين (سمير) نصري و(حاتم) بن عرفة. ومقارنة مع الأزمة التي انفجرت في المعسكر التدريبي للمنتخب الفرنسي في جنوب إفريقيا 2010، اعتبرت مشكلة نصري وبن عرفة حادثة صغيرة، لكنها أسالت الكثير من المداد في وسائل الإعلام الفرنسية. وفضلاً عن المشاكل في غرف الملابس، وجد لاعبو المنتخب الفرنسي صعوبات في أرضية الملعب. وفشل المهاجم كريم بنزيمة في هز الشباك في أربع مباريات، في حين تألق فرانك ريبيري بصورة متقطعة، فيما لم يكن هداف الدوري الفرنسي اوليفييه جيرو قادرًا على تقديم التأثير المتوقع منه بعد دخوله احتياطيًا.