لم تعد وسائط الإعلام الجديد أو الاجتماعي، مجرد مساحات افتراضية تملأ بالكتابات والتعليقات الشخصية، بل يمكن القول إنها دخلت مرحلة جديدة من الطور التقني المتمثل في مرحلة التسويق، لذا تعتمد شبكات التواصل الاجتماعي على ما يعرف بالبروفايل أو الصفحة الشخصية التي يتم من خلالها التعريف بالشخص وعلاقاته الاجتماعية بالآخرين، والمشاركة بالاهتمامات عبر المحتوى النصي أو روابط تحميل الملفات من صور وفيديو. وباستعراض عدد من الإحصائيات والأرقام المعلوماتية التي تدافع عن نظرية تسويق الذات عبر الإعلام الجديد تجد أن 52% من الناس يفضلون اختيار الشركات أو الشخصيات صاحبت أكبر عدد من المتابعين لحسابات تويتر، أو المعجبين على صفحات "فيسبوك"، و80% من مستخدمي الشبكات الاجتماعية يفضلون التواصل مع الشركات وأصحاب الأعمال ومسؤولي التوظيف من خلال "فيسبوك" و"تويتر"، وليس عن طريق الهاتف أو مواقع الإنترنت، إضافة إلى أن 48% من مستخدمي الإنترنت يبحثون عن الأعمال التجارية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي قبل البحث في جوجل أو في صفحات الإعلانات التقليدية. البناء المعرفي المعلوماتي دفع المنتدى العربي للموارد البشرية على الإنترنت إلى طرح إصدار مجاني حديث، يحمل عنوان "كيف تسوق نفسك على شبكات التواصل الاجتماعي؟"، الإصدار هو مزيج من التنوع الثقافي المهني التخصصي للتسويق عبر الإعلام الجديد، وهو في الوقت ذاته خارطة طريق واقعية لتعميق فكرة التسويق عبر الوسائط الجديدة للأشخاص العاديين، والذي يمكن تأطيره بالمحاولة الافتراضية للقضاء على البطالة بين الشباب العربي. عدة نصائح وضعها "إصدار المنتدى العربي" في الإطار المهم لمن يريد تسويق نفسه في الإعلام الجديد، منها أن غالبية المهنيين الناجحين يعتمدون على أكثر من وسيط من شبكات الإعلام الاجتماعي، إذ إن التركيز على شبكة واحدة غير مجدٍ في عالم التسويق "توتير/ لينكد إن/ فيسبوك". نصيحة أخرى يقدمها الإصدار تتعلق بضرورة بذل المزيد من الجهد لزيادة عدد المتابعين لارتباطه بمساحات الفرصة التي ستنشأ في تسويق الشخصية لدى العملاء الجدد. نصيحة تقنية يقدمها الإصدار ترتبط بتنويع المحتوى من نص وتسجيل مقطع فيديو قصير، وصور تجارية، وصور شخصية ورسم كاريكاتيري. وفقاً لمنتدى الموارد البشرية فإن الوسيلتين الأكثر استخداماً في المنطقة العربية في التسويق عن الشخصية هما تويتر وفيسبوك، نظراً لتزايد أعداد المنتمين لهذين الوسطين، اللذين تحولا هما أيضاً إلى إحدى أدوات "الإعلام والإعلان" الجديد غير التقليدي. إحصائيات ومقاربات • 90% من حجم الأعمال تدار عبر الإنترنت. • 80% يفضلون التواصل مع الشركات والأشخاص من خلال "فيسبوك" و"تويتر". • 52% من الناس يفضلون اختيار الشخص صاحب أكبر عدد من المعجبين على "فيسبوك". • 48% من مستخدمي الإنترنت يبحثون عن الأعمال التجارية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. • 35% من الشركات تعتقد أن السبب الرئيسي للحصول على العملاء يتم عبر شبكات التواصل.