توقفت 200 طالبة بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة بقرية الجرد في محافظة القنفذة عن إكمال الدراسة خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد أن أصدرت إدارة التربية والتعليم في المحافظة قرارا - تحتفظ "الوطن" بنسخة منه - يقضي بنقلهن إلى إحدى المدارس خارج قريتهن، وتوزيعهن على فترتين صباحية ومسائية، مبررة ذلك بعدم صلاحية المبنى الذي يدرسن فيه، حفاظا على سلامتهن. وأرجع عدد من أولياء أمور الطالبات ل"الوطن" توقف بناتهم عن الذهاب إلى الموقع الجديد إلى ضيقه وضعف الخدمات فيه، مطالبين الجهات المسؤولة بتشكيل لجنة عاجلة للوقوف على وضعه وإيجاد مقر مناسب داخل قريتهم. وأكدوا أن المبنى الحكومي الذي كن يدرسن فيه حديث ولا يمثل أي خطورة عليهن، حيث أشار كل من الرائد إبراهيم الشاردي، وأحمد الشاردي إلى أن المبنى أنشئ منذ 10 سنوات. وأفادا بأن لجنة من وزارة التربية والتعليم قررت خلال زيارة له عدم صلاحيته، لافتين إلى أنهما تفاجآ خلال الأسبوعين الماضيين بطلب من إدارة التربية والتعليم بنقل الطالبات إلى مدرسة المظلف الابتدائية بإحدى القرى المجاورة. وأيدهما الرأي كل من مرعي راشد وعبدالله إبراهيم الشاردي، حيث أشارا إلى أن المبنى السابق كان يستوعب المرحلتين، مؤكدين أن عددا من المهندسين وقفوا عليه، وأكدوا عدم وجود أي خطورة منه، لافتين إلى أن المبنى الذي تم نقل الطالبات إليه ليس به مخارج للطوارئ، وألمحا إلى معاناة الطالبات من عدم توافر دورات مياه كافية به، بالإضافة إلى أن المقصف الموجود به لا يفي بحاجة الطالبات. وعن توقف طالبات المرحلة المتوسطة عن الدراسة، أرجعا ذلك إلى ارتباطات أولياء الأمور وصعوبة نقلهن، بالإضافة إلى ما يجدنه من مضايقات، كون المدرسة تقع بجانب ملاعب وتجمعات للشباب، ملمحين إلى تسلمهن لمساءلة من الإدارة التعليمية عن سبب الغياب. من جهته، أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بالقوز علي إبراهيم الشيخي في تصريح ل"الوطن" أنه تم إخلاء مدرسة الجرد الابتدائية والمتوسطة للبنات بناء على قرار وزاري إثر لجان فنية متخصصة. وأفاد بأنه لم يوجد بديل مناسب عن الموقع بالجرد، ملمحا إلى أنه سيتم الإعلان عن إيجاد مكان آخر، مبينا أن قرار نقل الطالبات يصب في مصلحتهن، حيث يمكنهن من مواصلة الدراسة، خاصة أن المسافة بين المكانين لا تزيد على 3 كيلو مترات.