عاد السفير التركي في مصر "حسين عوني بوتسالي" الى بلاده بعد ان طردته السلطات المصرية من القاهرة بسبب الانتقادات التركية للسلطة المصرية كما افاد مصدر في وزارة الخارجية التركية. ولم يدل الدبلوماسي التركي باي تعليق لدى وصوله الى اسطنبول في ساعة متاخرة من مساء الاربعاء قادما من القاهرة. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد اثار غضب العاصمة المصرية الاسبوع الماضي بقوله انه "لا يكن اي احترام لهؤلاء الذين اقتادوا مرسي امام القضاء" في اشارة الى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي يحاكم بتهمة "التحريض على قتل متظاهرين". فقد اعتبرت القاهرة ان هذه التصريحات "تدخل غير مقبول في الشان الداخلي لمصر" واستدعت السفير التركي لتبلغه بانه اصبح "شخصا غير مرغوب فيه". كما اعلنت القاهرة ان سفيرها في تركيا عبد الرحمن صلاح الدين الذي استدعى في 15 اغسطس الى بلاده لن يعود الى منصبه في انقرة وسيحل محله قائم بالاعمال. وردت انقرة على الفور معلنه السفير المصري "شخصا غير مرغوب فيه". والثلاثاء كرر اردوغان، الذي يعد من اقوي داعمي الرئيس المصري المعزول المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين، انتقاداته للسطة المصرية. وقال في لقائه الاسبوعي مع نواب حزبه "لن نكف عن قول الحق ولا عن دعم الشعب المصري لمجرد ان سلطة الانقلاب في مصر تشعر بالانزعاج". في المقابل اعرب الرئيس التركي عبد الله غول عن امله في سرعة تحسن العلاقات بين البلدين واصفا هذا التصعيد ب"المؤقت".