استدعت أنقرة سفيرها في القاهرة من أجل التشاور وقامت القاهرة بالمثل، بعد يوم من فض قوات الأمن المصرية بالقوة اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية "استدعي سفيرنا لبحث آخر التطورات التي تجري في مصر"، مضيفاً أن السفير حسين عوني بوتسالي سيعود الجمعة إلى القاهرة. من جهته، قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في بيان أنه "تقرر استدعاء السفير المصري في أنقرة للتشاور". وتعززت العلاقات بين تركيا ومصر خلال رئاسة محمد مرسي الذي عزله الجيش نهاية حزيران/يونيو، إذ أن أنقرة جعلت من القاهرة واحدة من أفضل شركائها في الاستراتيجية الاقليمية لبسط نفوذها. وقد وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يتزعم حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الاسلامي، عزل الجيش لمرسي ب"الانقلاب"، ما اثار غضب القيادة الجديدة في القاهرة. وجاء استدعاء السفيرين بعد يوم من فض الاعتصامين المؤيدين لمرسي في رابعة العدوية والنهضة في القاهرة، في عملية دامية قتل خلالها وفي اعمال عنف مرتبطة بها 578 شخصاً. وفي برلين، أعلن مصدر دبلوماسي أن المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيجريان اليوم ظهراً بتوقيت غرينتش محادثات هاتفية بشأن مصر التي تهزها اعمال عنف دموية. وكانت كل من ألمانيا وفرنسا استدعت السفير المصري لديها، وحذر هولاند من خطر "حرب أهلية" بعد المواجهات في القاهرة. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعتبر أن اعمال العنف في مصر تخلق "وضعاً مقلقاً جداً" لمجمل المنطقة مع "مخاطر أن تستفيد حركات امتطرفة من كل ذلك التوتر".