حمّلت عائلة الطفلة "وهب" التي وافتها المنية عقب عملية إخلاء افتراضية تم إجراؤها في مدرستها بتيماء الثلاثاء الماضي، إدارة التربية والتعليم بتبوك مسؤولية ما حدث، وذلك لطريقة إبلاغهم بالحادث وتقصيرها في إنقاذ ابنتهم، مثمنين في ذات الوقت وقفة أمير منطقة تبوك معهم وتشكيله لجنة عاجلة للتحقق في أسباب وفاة ابنتهم. وقال والد الطفلة حسين الشمري في حوار مع "الوطن" أمس: إن ما حدث لابنته كان قضاء وقدرا، لكنه أبدى استياءه من طريقة تسليمه ابنته، إذ قال: وردني اتصال من مديرة المدرسة تبلغني أن ابنتي وهب سقطت مغشيا عليها، وطلبت مني التوجه سريعا إلى المدرسة، لافتاً إلى أنه كان حينها يتأهب لأداء صلاة الظهر. وأضاف الشمري أنه عند وصوله للمدرسة لم يكن حارس المدرسة موجودا، وسمع صوت صراخ المعلمات خلف سور المدرسة، عندها طلب منهن إما إخراجها له أو سيبادر بالدخول وأخذها. وأضاف قائلاً: قامت مستخدمة المدرسة بإحضارها لي، وعلى الفور توجهت بها إلى مستشفى تيماء العام، الذي شخص حالتها بأنها "سكتة قلبية" نتيجة الخوف والهلع، مشيراً إلى أن الطبيب الذي استقبل حالتها سأله عن المدة التي قضاها بالطريق للوصول للمستشفى، حيث ذكر له أن الطفلة توفيت قبل ساعة من حضورها للمستشفى، وهو ما يعني أن "وهب" توفيت داخل المدرسة. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي، على أن الدفاع المدني يقوم بتزويد إدارة التعليم بالعمليات الصحيحة لعمليات الإخلاء الفرضية، مشيرا إلى أن إدارة التعليم لديها إدارة تسمى إدارة الأمن والسلامة، هي المشرفة والمسؤولة عن هذا الموضوع، والدفاع المدني بدوره يقدم الشورى والمعلومات الصحيحة لعمليات الإخلاء. وأضاف: في كل مدرسة لا بد أن يكون هناك مشرف مسؤول عن الأمن والسلامة، لافتاً إلى أن إدارة الدفاع المدني تنظم دورات لمسؤولي الأمن والسلامة بالدوائر الحكومية عبر مراكز التدريب لديها. وكان والد الطفلة قد رفض العودة من منطقة حائل حيث مقر إقامته إلى مقر عمله في تيماء، وذلك بعد تأثره بحادث ابنته "وهب"، مطالباً وزير الشؤون الاجتماعية بتقدير ظروفه الطارئة ونقله إلى منطقة حائل، لافتاً إلى أنه سيتقدم باستقالته إن لم يتم نقله، مبرراً ذلك بعدم قدرته على العيش في المكان الذي فقد فيه ابنته، حيث يعمل في مركز التأهيل الشامل بتيماء.