رغم الفاجعة ومشاعر الأسى والحزن التي تعم أسرة طالبة ابتدائية تيماء "وهب الشمري" التي لقيت حتفها أول من أمس جراء عملية إخلاء حريق وهمي بمدرستها، تكشفت تفاصيل جديدة حول الإجراءات التي لجأت إليها إدارة المدرسة. وأكد أحد أقارب الطالبة المتوفاة، أن إدارة المدرسة لم تبلغ ولي أمرها بالفرضية مسبقا، معترضا عبر تصريح إلى"الوطن"، على ما جاء في بيان "تعليم تبوك"، من أن والدها كان قريبا من المدرسة، موضحا أنها سلمت جثة هامدة لأسرتها بعد نحو ساعة من الوفاة. ودخلت هيئة الهلال الأحمر بتبوك على خط نفي بيان "تعليم تبوك"، عبر متحدثها الرسمي حسام الصالح، الذي أكد للصحيفة أن إدارته "لم تتلق نهائيا أي بلاغ عن وجود حالة لطالبة بتيماء". وقال جد الطفلة بتاع الشمري: "والد وهب لم يكن موجودا أمام المدرسة، وتلقى اتصالا منهم يفيد بأنها مريضة وعليه الحضور، وحين وصل سلمت له وهي جثة هامدة، وتقرير المستشفى يفيد بأنها توفيت قبل ساعة من وصولها للمستشفى القريب جدا". وأضاف: "وهب طفلة ومن الطبيعي أن تشعر بالخوف والهلع، خاصة أن ذوي الطالبات لم يبلغوا مسبقا بالإخلاء، مما تسبب في خوفها الشديد". وكانت إدارة تعليم تبوك قد صرحت أول من أمس بأن الطالبة توفيت نتيجة أزمة قلبية وفق التقارير الطبية الأولية، وهذا قضاء وقدر، وأنه تم الاتصال في حينه بالهلال الأحمر ووالد الطفلة الذي كان موجودا أمام المدرسة.