ما إن "جفّت" مياه الأمطار من عدد من شوارع وطرقات العاصمة، حتى انكشف "الترقيع" الذي كانت عليه تلك الطرق، حيث انقشعت الطبقة الأسفلتية وظهرت الحفر والمطبات والهبوط الأرضي في مشهد استاء منه كثير من قائدي السيارات الذين تعرضت مركباتهم للعطب نتيجة تفاجئهم بتلك الحفر وسط الطرق الرئيسية. ورصدت "الوطن" عددا من الشوارع "المكسّرة" شمال شرق العاصمة، من بينها شارع خالد بن الوليد "إنكاس" سابقاً، وشوارع أخرى في أحياء اليرموك والشهداء والقادسية، وسط مطالبات السكان بتدخل الجهات المعنيّة، والتحقيق مع المقاولين الذين نفذوا تلك الطرقات وكيفيّة ترسية المشاريع عليهم، داعين إلى ضرورة تحرك الجهات الرقابية لمتابعة ومحاسبة أداء الشركات والمؤسسات وتقصي مكامن الخلل في سوء تنفيذ الطرق التي ما تلبث أن تنكشف بعد وقت قصير من إنشائها، ويزداد الأمر سوءاً عند هطول الأمطار لتعود نفس تلك الشركات لصيانة الطرق كيفما اتفق عبر "ردمها" بالتربة و"تلبيسها" بطبقة أسفلتية ضعيفة لا تصمد طويلاً.