تواجه أحياء في مكة مصيرا سيئا مع تجاهل صيانة مرافقها العامة وبناها التحتية، وعلى رأسها الطرقات والشوارع، حيث تقوم أعمال الصيانة، إن جرت، على ترقيع وترميم ما تهالك من الطرقات، من دون وضع حل جذري للمشكلة. ويقول نايف العتيبي أحد سكان حي الشرائع بمكةالمكرمة: “نعاني كثيرا تشققات طبقات الإسفلت وكثرة الحفر بحينا والأحياء المجاورة، ما جعلنا نرتاد وبصفة مستمرة محال تصليح السيارات حيث إن هذه الحفر وهذه التشققات تصيب مركباتنا بالتهالك والإعطاب، والأمانة تهتم بالأحياء الجديدة وتترك الأحياء القديمة، فالأحياء القديمة شوارعها متهالكة ولا تحظى باهتمام والشاحنات الكبيرة هي السبب، فوايتات الصرف الصحي ووايتات المياه تتسبب في تفاقم المشكلة، بالإضافة إلى شاحنات أخرى تدخل إلى الأحياء في بعض الأحيان لمجرد العبور وطبقة الإسفلت بطبيعة الحال لها عمر افتراضي، ويجب أن تهتم الأمانة بجميع أحياء مكةالمكرمة”. ويتذمر عبدالكريم المتعاني أحد قاطني حي العزيزية من سوء الطبقة الإسفلتية حيث تمتلئ بالحفر بالإضافة إلى أعمال الحفريات المتروكة التي تقوم بها عدد من الجهات الخدمية، فبعد الانتهاء من تلك المشروعات “لا يتم إعادة الإسفلت كما كان، بل تكون السفلتة بشكل عشوائي وعملية ردم فقط، ما يجعل المطبات والحفر بشكل أقوى، الأمر الذي يؤثر في سياراتنا، كما أن بعضنا عندما يتفاجأ بهذه الحفر أثناء القيادة تسبب له إرباكا ما قد يؤدي إلى التسبب في حوادث مرورية”. وناشد عمر الكثيري الجهات ذات الاختصاص سرعة التدخل لإعادة صيانة الشوارع الرئيسية، وكذلك الداخلية، وتعبيدها بعد أن أصبحت متهالكة، ما جعل السكان يعيشون معاناة يومية خلال مرورهم بعدد من الشوارع لا سيما أن مكةالمكرمة تشهد كثافة سكانية عالية، وكذلك يوجد أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين يستدعي أن تتم إعادة الحياة مجددا لشوارعها لتعود صالحة للاستخدام بعدما انتهت صلاحية عدد من الشوارع وكثرت فيها التشققات والحفر التي تسببت في إعطاب المركبات وبالتالي يكلفهم مبالغ مالية كبيرة بشكل دائم. من جهتها أوضحت أمانة مكة أن إدارة صيانة الطرق تنفذ 16 مشروعا بتكلفة تقدر بنحو 158 مليون ريال، ومن ضمن نطاق مشروعات الإدارة مشروعات صيانة شوارع مكةالمكرمة.