أبدى الكثير من سكان حي النسيم شرق العاصمة الرياض، تذمرهم من سوء الخدمات البلدية في الحي. ويؤكد الأهالي ومرتادو الطرق المارة في الحي، أن الشوارع تشهد فوضى في التنظيم، علاوة على تزايد الطرق المهملة التي تكثر فيها الحفر ومخلفات المباني، خصوصاً في السنوات القليلة الماضية. ويقول محمد العتيبي: «من الواضح أنه لا توجد قواعد أو تنظيمات ثابتة تعتمد عليها البلدية في تصنيف الشوارع، أو كيفية التعامل معها»، موضحاً: «لنأخذ مثلاً المطبات الاصطناعية، فالمفترض أن يكون هناك تنظيم ثابت يوضح متى تزرع المطبات وفي أي شارع وهل هي دائمة أم موقتة؟ لكن الوضع الحالي يؤكد أن هذا غير موجود، فالمطبات تملأ الشوارع بحسب الواسطة». ويضيف: «ما أتحدث عنه يلاحظه الكثير من الأهالي، خصوصاً أنهم يفاجأون بتلك المطبات لعدم وجود لوحات تنبه السائقين لها، ما يتسبب في إعطاب سياراتهم، والمؤسف أن هذه المطبات مؤهلة للتسبب في حوادث مرورية». بدوره، يلفت أحمد الشمري إلى أن الحي بات مشهوراً بكثرة المطبات واهتراء الطبقة الأسفلتية لشوارعه، ويؤكد: «بدلاً من تحسين مستوى الخدمات وصيانة الشوارع المليئة بالحفر، نجد البلدية تزرع بين كل خمسة أمتار مطباً اصطناعياً، ليس مقبولاً مضايقة السائقين وأهالي الحي من أجل شخص يريد أن يلعب أبناؤه أمام منزله، ويخاف عليهم من السيارات». ويتابع: «نحن مع البلدية في حماية أرواح الناس، ولكن ليس بتلك الطريقة الفجة، ولا بد من وضع تنظيم ثابت لمثل هذه الحالات، فالسائق في الحي لا يعلم هل يتنبه للحفر أم للمطبات، والغريب أن الحوادث المرورية في ازدياد، وهذا يؤكد أن تلك المطبات وحدها لا تعالج المشكلة ولا حتى جزءاً منها». ويستغرب سعود العجمي اهتمام المسؤولين في البلدية بتلك المطبات، في وقت يغضون الطرف عن كثرة الحفر في الشوارع. ويشير إلى أن معظم شوارع الحي مهترئة، «حتى لو افترضنا وجود شارع بلا حفر، فإن الطبقة الإسفلتية تكون منعدمة وسيئة للغاية، ولا أعلم هل يسلك المسؤولون في البلدية شوارع أخرى غير تلك الشوارع». ويطالب سعود أمانة مدينة الرياض بالاهتمام بحي النسيم، «الحي كبير ويوجد داخله الكثير من الشوارع المهمة ويشهد كثافة سكانية عالية، ومن غير المقبول أن يظل الوضع كما هو»، مؤكداً أنه يسكن في الحي منذ أكثر من 20 عاماً، ويستغرب أن مستوى الخدمات البلدية يسوء يوماً بعد آخر. ويضيف: «عندما أوجه هذا النداء إلى الأمانة، فهو رسالة مهمة بأنني مثل غيري من السكان فقدت الأمل بمسؤولي البلدية، ماذا يمكن أن أقول؟ شوارع مهترئة وضيقة الحفر فيها تعطب السيارات وتستنزف جيب المواطن، مطبات اصطناعية لا أعلم بناء على ماذا زرعت، والغريب أنك تشعر بأن الهدف منها ليس تخفيف السرعة لعدم وجود لوحات تسبقها».