أبدى الكثير من سكان حي النسيم شرق العاصمة الرياض تذمرهم من سوء الخدمات البلدية في الحي. ويؤكد الأهالي ومرتادو الطرق المارة في الحي أن الشوارع تشهد فوضى في التنظيم، علاوةً على تزايد الطرق المهملة التي تكثر فيها الحفر ومخلفات المباني، خصوصاً في الأعوام الخمسة الماضية. ويقول محمد العتيبي: «من الواضح، أنه لا توجد قواعد أو تنظيمات ثابتة تعتمد عليها البلدية في تصنيف الشوارع أو كيفية التعامل معها»، موضحاً: «لنأخذ مثلاً المطبات الصناعية، فالمفترض أن يكون هناك تنظيم ثابت يوضح متى تزرع المطبات وفي أي شارع، وهل هي دائمة أو موقتة؟ لكن الوضع الحالي يؤكد أن هذا غير موجود، فالمطبات تملأ الشوارع بحسب قوة الواسطة والحجة المقامة أمام المسؤولين في البلدية». ويضيف: «من دون مبالغة، فما أتحدث عنه تنبه له الكثير من الأقارب والأصدقاء الذين يزوروني في المنزل، خصوصاً أن تلك المطبات تفاجئهم لعدم وجود لوحات تنبه السائقين لها، ما يتسبب في إعطاب سياراتهم، والحمدلله أنها في ما أعلم حتى الآن، لم تتسبب في وقوع حوادث مرورية، وإن كانت مؤهلة لذلك». بدوره، يلفت أبونايف الحربي إلى أن الحي بات مشهوراً بكثرة المطبات واهتراء الطبقة الأسفلتية، ويؤكد: «بدلاً من تحسين مستوى الخدمات وصيانة الشوارع المليئة بالحفر، نجد البلدية تزرع بين كل خمسة أمتار مطباً صناعياً، ليس مقبولاً مضايقة السائقين وأهالي الحي، من أجل شخص يريد أن يلعب أبناؤه أمام منزله، ويخاف عليهم من السيارات». ويتابع: «نحن مع البلدية في حماية أرواح الناس، ولكن ليس بتلك الطريقة الفجة، ولا بد من وضع تنظيم ثابت لمثل هذه الحالات، فالسائق في الحي لا يعلم هل يتنبه للحفر أم للمطبات، والغريب أن الحوادث المرورية في ازدياد، وهذا يؤكد أن تلك المطبات لوحدها لا تعالج المشكلة، ولا جزءاً منها». ويستغرب عبدالله السليمان اهتمام المسؤولين في البلدية بتلك المطبات، في وقت يغضون الطرف عن كثرة الحفر في الشوارع. ويضيف: «المشاريع الإنشائية ومشاريع الصيانة تستمر مدة طويلة، ويتوقف فيها العمل أياماً عدة، وهذا ما نشاهده على الأقل باختصار الآثار الإيجابية لتلك المشاريع، لم نشعر بها في شكل كامل حتى الآن». ويشير السليمان إلى أن معظم شوارع الحي مهترئة، «حتى لو افترضنا وجود شارع بلا حفر، فإن الطبقة الأسفلتية تكون منعدمة وسيئة للغاية، ولا أعلم هل يسلك المسؤولون في البلدية شوارع أخرى غير تلك الشوارع». ويطالب إبراهيم الشايع أمانة مدينة الرياض أن يهتموا بحي النسيم والأحياء المجاورة له، مثل: النهضة والخليج والسلي، «الحي كبير، ويوجد داخله الكثير من الشوارع المهمة، ويشهد كثافة سكانية عالية، وليس من المقبول أن يظل الوضع كما هو»، مؤكداً أنه يسكن في الحي منذ أكثر من 20 عاماً، ويستغرب من أن مستوى خدمات البلدية يسوء يوماً بعد آخر. ويضيف: «ماذا يمكن أن أقول؟ شوارع مهترئة وضيقة الحفر، فيها تعطب السيارات، وتستنزف جيب المواطن، مطبات صناعية لا أعلم بناءً على ماذا زرعت، والغريب أنك تشعر أن الهدف منها ليس تخفيف السرعة، لعدم وجود لوحات تسبقها».