اعتقلت السلطات المصرية 29 ممن وصفتهم ب"العناصر التكفيرية والإرهابية" بعمليات مداهمة استهدفت مدن العريش ورفح وبئر العبد بسيناء. وقالت وزارة الداخلية، إن قوات الجيش تمكنت من اعتقال زعيم جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء شادي المنيعي، المسؤول الأول عن العمليات الإرهابية في سيناء وخارجها. إلا أن مدير أمن شمال سيناء اللواء سميح بشادي، نفى اعتقال المنيعي، مشيرا إلى أن قوات الأمن اعتقلت بالفعل عنصرين تكفيريين متهمين بالاعتداء على المنشآت الحكومية بسيناء. وأفاد مصدر آخر أنه تم مساء أمس بشمال سيناء اعتقال 4 أشخاص من قيادات جماعة "أنصار بيت المقدس" داخل مدينة العريش، قبيل عزمهم على عملية بإحدى المؤسسات الحيوية. والمعتقلون هم "أحمد. س" زوج شقيقة المنيعي وبصحبته "إبراهيم. س" و"محمد. س" المطلوب فى تفجيرات طابا والعريش، و"محمد. ع" زعيم الجماعة بسيناء. وأضاف المصدر أنه تم نقلهم لكتيبة تابعة للجيش بالعريش، قبل نقلهم للقاهرة بطائرة عسكرية للتحقيق معهم بإحدى الجهات السيادية. وكان المنيعي سبق له أن تمكن من الهرب قبيل وصول قوات الجيش لمداهمة وكره في 9 سبتمبر الماضي، إذ هرب برفقة 40 من قادة التنظيم إلي قرى بمركز القنطرة قرب الإسماعيلية، وهي مناطق غرب سيناء وقريبة من قناة السويس، وكان يمثل وأتباعه خطورة بالغة علي المجرى الملاحي؛ نظرا لوجود أسلحة ثقيلة بحوزتهم، وسبق له أن أعلن مسؤوليته عن خطف الجنود السبعة برفح، مقابل الإفراج عن المعتقلين في أحداث طابا. بدوره، قال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، في بيان "هذه العمليات تأتي في إطار جهود القوات المسلحة في مواصلة عمليات تمشيط ومداهمة الأوكار الإرهابية والبؤر الإجرامية، وتضييق الحصار على الجماعات التكفيرية المسلحة لاستعادة الأمن والاستقرار بشمال سيناء، ومن بين المقبوض عليهم عزت عبدالحميد الغريب، وسليمان عيد محمد، بتهمة التحريض ضد القوات المسلحة وتمويل الجماعات الإرهابية بمنطقة الخربة". من جهة أخرى، أعلنت مصادر طبية أن حصيلة الاشتباكات بين معارضي ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في عدد من المدن أمس، بلغت 3 قتلى و15 مصابا. وقتل طفل (10 سنوات) بطلق ناري باشتباكات بين مؤيدي ومعارضي "الإخوان" بمدينة السويس، فيما قتل آخر باشتباكات في القاهرة. وفرقت الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع مسيرات لأنصار مرسي في عدة مناطق بالقاهرة، خاصة بمدينة نصر، حيث كانت إحدى التظاهرات تتجه لميدان رابعة العدوية. كما استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرات لطلاب "إخوان" بجامعة الأزهر حاولوا الخروج من المدينة الجامعية بمدينة نصر. وتم أيضا تفريق تظاهرة "إخوانية" في الفيوم (جنوبالقاهرة). بدورها، استنكرت جماعة الإخوان المسلمين تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري أول من أمس، التي صرح فيها أن الجماعة "سرقت" ثورة 25 يناير. وقال الأمين العام للجماعة محمود حسين "تصريح كيري يلوي عنق الحقيقة ويتغافل حقائق الأحداث المسجلة، ليس عن طريق الإخوان وحدهم، وإنما عن طريق خصومهم كذلك، والأحداث دائما ما تثبت أن الولاياتالمتحدة ترعى فقط هذه المبادئ في أميركا، أما في بلادنا فهي أكبر داعم للديكتاتورية وقمع الحريات".