بينما فشلت جماعة الإخوان أمس وللمرة الثانية في غضون أيام قليلة في الحشد لمليونية أطلقت عليها «الانقلاب هو الإرهاب» نجحت قوات الجيش الثاني الميداني المصري بمعاونة مروحيات الأباتشي التابعة للقوات الجوية في دك 3 أوكار للجماعات التكفيرية المسلحة بشمال سيناء خلال أعمال قصف جوي استمر لأكثر من 3 ساعات، على فترات متباعدة، منذ الساعة السابعة من صباح أمس الثلاثاء وحتى الثانية عشرة والنصف ظهرا، وأسفر عن مقتل 15 من العناصر الإرهابية وإصابة نحو 20 آخرين، والقبض على 3، وذلك جنوب مدينة الشيخ زويد في قرى التومة والمقاطعة، والبحث عن العناصر التكفيرية ما زالت تجرى حتى الآن، وما زالت القوات البرية تتواجد على الأرض لملاحقة أي عناصر هاربة، وقصفت مروحيات «الأباتشي» سيارتين «فيرنا ولاند كروزر» محملتين بالأسلحة، إلى جانب تدمير مخزنين، ذخيرة للعناصر التكفيرية المسلحة بقرى التومة والمقاطعة جنوب الشيخ زويد، في إطار العملية العسكرية التي تجريها القوات المسلحة لتطهير سيناء من أوكار الإرهاب. وتستخدم مروحيات الأباتشي صواريخ «هيل فاير» ذات القدرات التدميرية العالية، والدقة في إصابة الأهداف والمعاقل الإرهابية إلى جانب صواريخ «الهايدرا» ومدفع الرشاش المثبت في تلك المروحيات عيار 30 ملم. وفي نفس السياق أمرت النيابة العامة بحبس عادل حبارة أحد أخطر الجهاديين والمنسوب له قيادة خلايا تنظيم «القاعدة» بشبه جزيرة سيناء، ومتهمين آخرين، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة النيابة، لاتهامهم بتدبير وارتكاب مذبحة رفح الثانية التي راح ضحيتها 25 جنديا بقطاع الأمن المركزي مؤخرا على طريق العريش – رفح. وكان المتهم عادل حبارة قد اعترف في أعقاب إلقاء القبض عليه، بتدبير وارتكاب مذبحة رفح الثانية وقتل شهداء جنود الأمن المركزي، وقيادة العملية بنفسه، وقيامه بتمثيل كيفية ارتكاب الجريمة أمام أجهزة الأمن عقب ضبطه. فى هذه الأثناء كشف مصدر من داخل جماعة الإخوان عن تعثر مفاوضات قام بها وزير التنمية المحلية في حكومة الإخوان السابق عضو مجلس شورى الجماعة الدكتور محمد علي بشر مع الدولة عبر وسطاء في ظل رفض الطرفين تقديم أى تنازلات، وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه عن أن عددا من الوسطاء التقوا قيادات إخوانية بأحد الفنادق الشهيرة بوسط القاهرة أول من أمس، وتبادلوا الحديث حول مقترحات الجانبين للمصالحة، وتركزت المفاوضات حول ضرورة إعلان جماعة الإخوان موافقتها على خارطة الطريق مقابل وقف الملاحقات الأمنية لأعضاء وقيادات الإخوان والإفراج عن قيادات وأعضاء الحزب والجماعة الذين لم يتورطوا في قضايا الدم، وضمان محاكمه عادلة لمن وجهت إليهم تهمة التحريض على القتل أو المشاركة فيها.