أكد الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج المدير التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على الدور المحوري والمركزي الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ،مبيناً أن المتتبع لسياسة المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه - ، وإلى هذا العهد الزاهر يلحظ بأنها سياسة قامت على توثيق العلاقات مع المسلمين في جميع أنحاء العالم، والدعوة إلى وحدتهم وتضامنهم، والحرص على الرفع من مستواهم العلمي والثقافي ، والوقوف إلى جانبهم في الكوارث والأزمات ، والعمل على تيسير ممارستهم لعباداتهم وواجباتهم الدينية. ووصف المدلج برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لأربعمائة وألف حاج من إخوانه المسلمين في عدد من الدول شملت جميع القارات على نفقته الخاصة ، وتحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، بأنه لفتة كريمة من لدنه تجاه إخوانه المسلمين ، وتظهر المعاني والقيم الإنسانية التي يحملها في قلبه تجاههم ، وهي امتداد وتواصل لعطاءاته وأياديه البيضاء الكريمة على إخوانه من أبناء العالم الإسلامي في شتى الميادين والأصعدة ، وقائمة على الدور الريادي والرسالة النبيلة لهذا البلد الكريم المعطاء مهبط الوحي ، ومهوى أفئدة المسلمين تحت قيادته الراشدة الحكيمة ، وتوكيد على حرصه على وحدة المسلمين ، وتضامنهم ، واجتماع كلمتهم على الحق. وأوضح المدلج بأن الوزارة أتخذت كافة الإجراءات والترتيبات اللازمة لإنفاذ رغبة المقام الكريم ، حيث تم تكوين اللجان المتخصصة في الإعاشة والسكن والنقل والعلاقات الخارجية والاستقبال ، كما تم التنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج لمنح الضيوف التأشيرات اللازمة ، وأن الاستضافة شاملة لجميع المصاريف والاحتياجات الخاصة بالضيوف من تذاكر سفر ، وإحرامات ، وسكن ، ونقل ، وإعاشة ، وغيرها من المصروفات. وأشار إلى أنه تم تكوين لجنة عليا للاستضافة برئاسة معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تولت وضع الخطط العامة لبرنامج الاستضافة ، والإشراف عليها، ومتابعة تنفيذها، حيث يشرف معاليه على ذلك شخصياً ، وبشكل مستمر لضمان سير تلك الخطط على الوجه الحسن ، وفقاً لما ترفعه اللجان العاملة الميدانية من تقارير يومية. وشدد الشيخ المدلج على أن وزارة الشؤون الإسلامية تحرص على أن يكون هذا العمل الخيّر عملاً موجهاً ومحققاً لآمال خادم الحرمين الشريفين وتطلعاته - حفظه الله- وبما يحقق مصالح المملكة ، ويعكس مصداقيتها ، ووقوفها الدائم مع إخوانها المسلمين، وتفاعلها مع قضاياهم ، ويلبي تطلعاتهم وآمالهم. وإن الوزارة عملت على أن يتضمن برنامج الاستضافة مناشط ثقافية وعلمية من ندوات، ومحاضرات، وزيارات لأهم المعالم الحضارية، ولقاءات مع عدد من المسؤولين وأصحاب الفضيلة العلماء، لتبادل الآراء والأفكار والخبرات والتجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وإيصال رسالة المملكة، وإطلاعهم على رؤيتها وتطلعاتها في كل ما يعزز العمل الإسلامي المشترك ويحقق آمال المسلمين، ويرفع من واقعهم المعاصر، ويفعّل من دورهم ويسهم في رقيهم، ويجسد وحدتهم، وإحاطتهم بجهودها وأعمالها الخيرة لتحقيق ذلك. ونوه المدلج بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة كوزارة الخارجية والداخلية والحج والصحة ووزارة المالية وسائر قطاعات الدولة ، كل في مجال عمله ، وقد وجدنا من الجميع التعاون التام والمساهمة الطيبة والعمل على نجاح هذا العمل النبيل.