كشفت اللجنة الإشرافية العليا على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي عن عزمها عقد الندوة الأولى بعنوان "منهج الاعتدال السعودي.. الأسس والمنطلقات" وذلك بجامعة الملك عبدالعزيز خلال يومي 17 و18 شوال المقبل. وتهدف الندوة إلى إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة، وتأصيل الأسس والمنطلقات التي بُني عليها منهج الاعتدال السعودي، إضافة إلى نشر ثقافة الاعتدال بين أفراد المجتمع السعودي. وأوضح المشرف على الكرسي الدكتور سعيد بن مسفر المالكي، أن الندوة ستناقش 6 محاور رئيسية هي: الثوابت الدينية ودورها في تأصيل منهج الاعتدال السعودي، والخصوصية الثقافية في بناء منهج الاعتدال السعودي، والمفاهيم الاجتماعية وأثرها في تشكيل أبعاد منهج الاعتدال السعودي، والجذور التاريخية لتأصيل المنهج السعودي، وصياغة الأنظمة والمواقف السياسية وفق منهج الاعتدال السعودي، والسياسات الاقتصادية ومرتكزات منهج الاعتدال السعودي. وأفاد المالكي بأن اللجنة عقدت اجتماعها الأول مؤخرا، لمناقشة تشكيل اللجان الفرعية وقائمة المهام لكل لجنة، وتحديد الجدول الزمني العلمي للندوة. وأضاف أن الندوة تعتبر الأولى ضمن 5 ندوات، سيتم عقدها حول منهج الاعتدال السعودي خلال 5 سنوات. وأوضح أن أبرز الملامح التي يمكن دراستها عبر هذا الكرسي تركز على عدة نقاط من أهمها المحور التاريخي عن طريق استقراء ورصد تاريخ منهج الاعتدال السعودي، والمحور الاجتماعي من خلال موقف منهج الاعتدال السعودي في التعامل مع القضايا الاجتماعية مثل التطرف والعنف في المجتمع، والمحور السياسي عن طريق القيادة السعودية ودورها في منهج الاعتدال والعلاقة بين النظام الأساسي للحكم في المملكة ومنهج الاعتدال وتحليل مواقف المملكة سياسياً في الداخل والخارج في ضوء منهج الاعتدال السعودي، والمحور الاقتصادي من خلال تحليل السياسات الاقتصادية للمملكة في ضوء منهج الاعتدال السعودي، والمحور الثقافي عن طريق دراسة منهج الاعتدال السعودي وأثره في حركة الفكر الثقافي في المملكة. وتوقع المالكي أن يحقق الكرسي فوائد عديدة، من أبرزها انتشار ثقافة الاعتدال وانحسار التيارات التي تدعو إلى التطرف والغلو والتغريب، وتنمية شعور المواطنة وزيادة قوة الانتماء الوطني، وتعزيز وإيضاح الصورة الحقيقية والواقعية عن المملكة وتشريعاتها ونظمها داخلياً وخارجياً في ضوء سياسة الاعتدال التي تنتهجها. وتطرق إلى الدور المهم الذي تضطلع به الهيئة الاستشارية، حيث تعمل على دعم الكرسي بالرأي والمشورة في محاوره العلمية وخطته الإعلامية التوعوية، إضافة إلى تأدية دور مهم في عملية الإمداد المعلوماتي والمعرفي لفريق عمل الكرسي حول الصورة الحقيقية لسياسة الاعتدال السعودي عبر امتداده الزمني.