في موقف يشير إلى تغيير في التعامل مع قضية اللاجئين السوريين في لبنان، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن بلاده ستعيد "النظر في وضع أي سوري لا تنطبق عليه صفة لاجئ". وقال: "نحن نتعاطف مع مأساة اللاجئين، لكن الأولوية حماية وطننا، وباشرنا بتطبيق سلسلة من الإجراءات لمنع تزايد أعدادهم إلا ضمن شروط محددة". وأضاف "من واجبنا أخلاقياًّ أن نبقي قضية اللاجئين الفلسطينيين حية ونذكر المجتمع الدولي بحقوقهم، وأهمها حق العودة، وفي ذات الوقت من واجب الإخوة الفلسطينيين في لبنان عدم السماح بتحويل المخيمات إلى بؤر تأوي الهاربين من العدالة". وأضاف ميقاتي: "لبنان يمر بمرحلة من الصعوبات فرضتها موجات النزوح الكبيرة للسوريين والفلسطينيين من سورية، مما فرض واقعاً جديداً على لبنان أثر على كل شيء فيه من بنيته التحتية إلى وضعه الأمني والمعيشي، فهو يستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين، في حين أنه لا يستطيع تحمل الأعباء دون دعم من المجتمع الدولي، ونثمن تأكيد المجموعة الدولية على دعم الاستقرار في لبنان". وشدد على أن المصلحة الوطنية تقتضي العودة إلى الحوار والتلاقي كسبيل وحيد للخروج من الوضع الراهن. من جهة ثانية، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني أمس، شبكة من لبنانيين وفلسطينيين وسوريين للهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا. وتمكنت مخابرات الجيش من توقيفهم أثناء محاولة هروبهم إلى الخارج عبر البحر في منطقة الزهراني. في سياق منفصل، أوقفت الأجهزة المعنية في المديرية العامة للأمن العام أمس، 3 أشخاص بينهم سوري كانوا منضوين ضمن شبكة إرهابية كانت تخطّط للقيام بأعمال تخريب وإخلال بالأمن على الأراضي اللبنانية.