أعادت وزارة الثقافة والإعلام أمس التأكيد على أن الأندية الأدبية ستبقى "مستقلة بذاتها"، وانطلق هذا "التأكيد" من وسط مدينة أبها، التي تحتضن الملتقى الثالث لرؤساء 16 ناديا أدبيا تتوزع على مختلف مناطق المملكة، ينتظر منه مثقفو ومثقفات المملكة أن يفتح صفحة جديدة في علاقة هذه الأندية مع الأدباء، وأن يساهم في "ترميم" العلاقة المتوترة بين بعض الجمعيات العمومية ومجالس إدارات الأندية من جهة ووكالة الوزارة للشؤون الثقافية من جهة أخرى. وكانت أولى جلسات الملتقى بدأت صباحا في فندق قصر أبها، بحضورمدير عام إدارة الأندية الأدبية الأمير سعود بن محمد بن مساعد، الذي ألقى كلمة رحب فيها بالجميع، قائلا: يشرفني أن أرحب بكم في أول لقاء لي معكم. ثم عرج في حديثه على مساهمة الأندية الأدبية الحراك الثقافي منذ 40 عاماً، ونادى بطرح المواضيع "المثمرة والبناءة للعمل الثقافي"، وأكد على "رؤية" الوزارة من حيث "حرصها" على بقاء الأندية الأدبية "مستقلة بذاتها"، وبين أن الهدف من اللقاء هو مناقشة التوصيات السابقة والمستجد من توصيات. ثم تحدث رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، بصفته الرئيس السابق لملتقى رؤساء الأندية، الذي عقد في نادي الأحساء الأدبي، وفي بداية كلمته رحب بالرئيس الجديد للأندية الأدبية وحيّاه على حضوره وتوجيهه لكلمته الافتتاحية، ثم شكر نادي أبها الأدبي على التنظيم وكل من ساهم في ترتيب اللقاء. وأشار أنه سعيد بما تحقق من توصيات سابقة في نادي الأحساء الأدبي برغم "عدم الرضا التام". وأكد أن "المؤسسات الثقافية تعمل لخدمة الثقافة والأدب وخير دليل على ذلك ما تقوم به الأندية الأدبية من نشاطات بارزة برغم الانتقادات التي تتعرض لها". ثم دعا رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع إلى رئاسة الجلسة، حيث ألقى آل مريع كلمة رحب فيها بالجميع. وقال: إن الدكتور ظافر الشهري "عمل كثيراً" خلال فترة رئاسته الماضية، وأكد بأنه "سيسير على ذات النهج من العمل الجاد بمشيئة الله وتوفيقه"، ثم انطلقت أعمال الجلسة الأولى والتي كان من أبرزها: استعراض محضر الملتقى الأول والثاني ومناقشة ما تم تنفيذه من التوصيات السابقة، ومناقشة المقترح الرئيسي الخاص بإنشاء مجلس للأندية الأدبية، ومناقشة اللائحة الجديدة للأندية الأدبية. توصيات الملتقيين الأول والثاني • عقدا في يوليو وديسمبر 2012 في الطائفوالأحساء • التقويم والمراجعة المستمران لبرامج وفعاليات الأندية على أساس منهج علمي. • توحيد مشاركة الأندية بمعرض الكتاب. • إقامة أسابيع ثقافية مشتركة بين الأندية بمشاركة الشباب. • إقامة ملتقى للإبداع الأدبي الشبابي السنوي. • تعزيز العمل على جوانب الاستثمارية. • إقامة ملتقى نصف سنوي لرؤساء الأندية. • رفع الدعم السنوي للأندية الأدبية إلى ثلاثة ملايين ريال. • دعم الملتقيات الثقافية التي تنفذها الأندية. • توحيد المشاركة في المعارض الداخلية والخارجية. • إقامة معرض نوعي لإصدارات الأندية الأدبية وفق آلية تتيح للجميع المشاركة.. • أن يتزامن مع كل ملتقى تكريم شخصية أدبية من الشخصيات الرائدة.