أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، في خطبة الجمعة أمس، أن في كل نسك من مناسك الحج، وفي كل شعيرة من شعائره تتجلى مظاهر العبودية الخالصة لله رب العالمين، بإفراده بالعبادة التي هي غاية خلق العباد، وفيه تذكير بمواقف العبد في الدار الآخرة. ولفت إلى أن من الإخلاص لله ألا يقصد الحاج بحجه الفخر والرياء والسمعة وأن ينادى بالحاج حين يعود من حجه، ومن الإخلاص لله، أيضا ألا يتغالى الحاج في لباس إحرامه أو في مركبه أو في مقر إقامته، فإنه خرج ابتغاء رضوان الله ورجاء ثوابه ولم يخرج فخرا ولا خيلاء ولا لمباهاة غيره من حجاج بيت الله الحرام، وليكن له في هدي خير الورى صلوات الله وسلامه عليه الأسوة الحسنة. وفي المدينةالمنورة، شهد المسجد النبوي الشريف منذ صباح أمس، توافد مئات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام وزوار طيبة الطيبة؛ لأداء صلاة الجمعة والتشرف بالسلام على الرسول المصطفى "صلى الله عليه وسلم" وصاحبيه رضوان الله عليهما، في جو مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان وتوافر الخدمات كافة. وقال إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينةالمنورة الشيخ عبدالباري الثبيتي، في خطبة الجمعة، إن الله عندما شرع فريضة الحج، جاء الحجاج من كل فج عميق، تركوا الأهل والمال والأوطان؛ استجابة لله ورسوله، دعاهم ربهم للطواف فاستجابوا، ودعاهم لاستلام الحجر الأسود وتقبيله أو الإشارة إليه فاستجابوا، مع علمهم أنه حجر لا يضر ولا ينفع، الإخلاص شعارهم والمتابعة دثارهم، ففي كل منسك وفي كل موقف في الحج استجابوا لله ورسوله".