حث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبد المحسنالقاسم المسلمين على تقوى الله عز وجل حق التقوى والاستمساك من الإسلام بالعروة الوثقى . وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم : إن الله تفضل على خلقه بتنوع العبادات منها ماهو باطن في القلب ومنها ماهو ظاهر على الجوارح وأركان الإسلام والإيمان مدارها على ذلك ، وقد عاد الحجيج من بيت الله الحرام بعد أداء أطول عبادة بدنيه وفي الحج تظهر آيات للخلق على صدق الرسل فإبراهيم علية السلام يدعو ربه (( فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم )) فوفد الحجيج من كل فج عميق وأدو حجهم وفي كل عام يظهر أثر دعوة الخليل فيستجيب المسلمون لدعوته والوفاء من شيم الرجال ، ونبينا صلى الله عليه وسلم صبر على الأذى والكروب لتنعم أمته بالهداية ، قال لعائشة رضي الله عنها ( ياعائشة لقد لقيت من قومك ما لقيت ) والصحابة رضي الله عنهم هجروا الأوطان وتغربوا في البلدان لحمل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وتبليغها بعزم وأمانة ونشر الإسلام في الآفاق بالدعوة والقدوة، وواجب على المسلم أداء حقوق النبي صلى الله عليه وسلم لما قدمه لهذا الدين بمحبته عليه الصلاة والسلام والتأسي به ونشر دعوته والوفاء لصحابته رضي الله عنهم بمحبتهم والترضي عنهم والذب عنهم . وبين فضيلة الشيخ القاسم أن من أدى فريضة الحج أو غيرها واجب عليه الحفاظ عليها من الرياء بها أو المباهاة أو المفاخرة ومن ادخل في عبادته رياء أو سمعة أو ابتغى مدح الناس له لم تقبل منه عبادته ولن يكون له منها سوى التعب والنصب قال عليه الصلاة والسلام ( إن الله لايقبل من العمل إلا ماكان له خالصا وابتغى به وجهه ) ومن أخلص لله تقبل الله عمله وضاعف أجره قال سبحانه (( والله يضاعف لمن يشاء )) قال ابن كثير ، أي بحسب إخلاصه في عمله والنعم تدوم وتزيد بالشكر ومن أدى عبادة وحمد الله عليها يسر الله له عبادة بعدها لينال ثوابها قال عز وجل (( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم )) ولذا شرع قول الحمد لله ثلاث وثلاثين مره دبر كل صلاة مفروضة لشكر الله على أداء تلك الصلاة.