أقرت روسيا أمس بأن مشروع القرار الذي يجري بحثه حول سورية يمكن أن يتضمن "إشارة" إلى الفصل السابع، لكنها أكدت أن استخدام القوة لا يمكن أن يكون تلقائياً. وشدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف على أنه يمكن الإشارة للفصل السابع في مشروع القرار الأممي، إذا حدث انتهاك للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وموسكو. وندد ريابكوف أمام البرلمان الروسي بموقف الولاياتالمتحدة وحلفائها لسعيهم لتهديد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في القرار الدولي، بحسب قوله. يأتي ذلك بينما أكدت مصادر أميركية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعول على مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده الشهر القادم لوضع حد للأزمة السورية المشتعلة منذ عامين ونصف، وأنها تعمل على تأهيل المعارضة لاكتساب الخبرات التفاوضية حتى تتمكن من تحقيق أهدافها. وقال الباحث بالمعهد الأميركي للعلاقات الخارجية ديفيد ليفيت ل"الوطن" إن وزارة الخارجية عهدت إلى بعض المراكز المتخصصة بتدريب المعارضة السورية على أساليب وتكتيكات التفاوض، لتكون قادرة على مواجهة مفاوضي النظام السوري. وأضاف "ممثلو المعارضة يعملون حالياً بشكل جدي على مستوى الخبراء مع ممثلي كل من بريطانيا وألمانيا ومصر والأردن وإيطاليا وقطر والإمارات والولاياتالمتحدة وتركيا وفرنسا، من أجل الاستعداد للمفاوضات في جنيف، واكتساب الخبرات اللازمة في هذا المجال، وإنشاء مجموعات العمل الضرورية". وكان المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأميركية نشر بيانا أول من أمس، أكد فيه أنه تلقى تعهدا من رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2، وقال إن واشنطن تقدر هذا الموقف المتقدم للمعارضة، وتقف إلى جانبها في المطالبة بأن يكون الهدف هو إنشاء حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات. إلى ذلك دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إلى صدور قرار "حازم" عن مجلس الأمن الدولي حول إزالة الأسلحة الكيماوية السورية، مؤكداً أن النظام السوري سيواجه "عواقب" في حال لم يلتزم بتعهداته. وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا بد من قرار حازم يصدر عن مجلس الأمن للتأكد من أن نظام الأسد يلتزم بتعهداته"، معتبراً أن رد المجتمع الدولي لم يكن على المستوى المطلوب أمام المأساة في سورية. من جهة أخرى، أعلن الجيش الحر تأمين خروج عشرات من جنود الجيش السوري الذين أعلنوا انشقاقهم في معسكر الطلائع بدير الزور. وأضاف في بيان أمس أن أكثر من 70 من جنود النظام أعلنوا انضمامهم لصفوف المعارضة، بينهم ضباط، بعد أن قام الثوار بتأمين خروجهم وضمان سلامتهم حتى الوصول إلى معسكر تابع لهم. وقال "لدينا معلومات موثوقة تؤكد رغبة المئات من الجنود الانسلاخ عن النظام والانخراط بصفوف المقاومة الشعبية، بعد تأكدهم من عمالته لدول أجنبية وتنفيذه لأجندتها على حساب الشعب السوري".