قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه اتفق مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أمس على «مواصلة العمل للتحضير لسوريا ديموقراطية من دون الرئيس السوري بشار الأسد». وأوضح الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني عقب لقاء جمعهما في البيت الأبيض أنه سيتم مواصلة الضغط على نظام الأسد لتوفير الدعم الإنساني، ولتحضير أرضية التحول إلى سوريا ديموقراطية من دون بشار الأسد، لافتا النظر إلى أن بلديهما سيعملان على جمع المعارضة السورية مع ممثلين عن النظام في جنيف خلال الأسابيع المقبلة. وأضاف: «سنواصل استيضاح مسألة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا». وفي سياق آخر، شدد أوباما على ضرورة المضي قدما على مستوى المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال كاميرون من جهته: «إن العالم بحاجة ماسة للاتحاد من أجل وقف القتل في سوريا، وإنه لا مصلحة لأحد في استمرار النزاع السوري، ونرحب بالعمل على إيجاد حل سياسي». وأضاف: «إن هناك فرصة عاجلة قبل أن يتحقق الأسوأ وهذه المهمة أكثر إلحاحا، لافتا النظر إلى ضرورة إقناع الأسد بأنه لا يمكنه تحقيق أي نصر عسكري». من جهة ثانية أعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أمس أنه في طور التشاور مع المملكة وقطر وتركيا في شأن المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا الذي اقترحته واشنطنوموسكو. وقال رئيس الائتلاف بالإنابة جورج صبرة في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول «في ما يتعلق بالبيان الذي صدر عن اجتماع وزيري الخارجية (الأمريكي والروسي) في موسكو مؤخرا، نعتقد أنه مازال من المبكر اتخاذ القرار بشأن الحضور أو عدمه لأنه حتى الآن لم تتضح حيثيات هذا المؤتمر، ولم يعلن له أجندة أو جدول زمني، كذلك لم تعلن قائمة الحضور من الدول أو الممثلين». وجدد صبرة «الترحيب بجميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد حل سياسي لما يجري في بلدنا قائم أولا على وقف القتل وأعمال العنف ضد السوريين»، إلا أنه أكد في الوقت ذاته «على ضرورة رحيل بشار الأسد وطغمته الحاكمة». وفي موسكو أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيلتقي في 17 مايو الجاري في موسكو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وسيبحث معه الأزمة السورية.