سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرحلة الثانية من الخطة الروسية: «أدلة جديدة» على ضلوع مسلحي المعارضة في الهجوم الكيمياوي !! واشنطن : اتهام المعارضة بتنفيذ الهجوم الكيمياوي يتنافى مع المنطق..
يبدو ان المرحلة الثانية من خطة التعامل الروسية مع الازمة السورية بدأت فصولها .. فبعد نجاح الدبلوماسية الروسية في (احتواء) الاستنفار الدولي بشأن التعامل مع (مجزرة الغوطة الكيمياوية).. فقد اعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف امس بعد اجراء محادثات في دمشق ان النظام السوري سلم روسيا مواد جديدة تشير الى ضلوع مسلحي المعارضة في الهجوم الكيمياوي في ريف دمشق في 21 اب/اغسطس. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن ريابكوف قوله بعد محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق ان "المواد سلمت الى الجانب الروسي. ولقد ابلغنا بانها ادلة على ضلوع مسلحي المعارضة في الهجوم الكيمياوي". واضاف ان روسيا "ستدرس المواد السورية التي تشير الى ضلوع المعارضة باقصى جدية ممكنة". وكانت روسيا عبرت عدة مرات عن شكوكها في ان الهجوم الكيمياوي كان "استفزازا" قام به مسلحو المعارضة بهدف التسبب بتدخل عسكري غربي في النزاع. واضاف ريابكوف ان "روسيا بدأت تحليل هذه المعلومات الاضافية. لا يمكننا في الوقت الراهن القيام باستنتاجات". وتابع ان "الخبراء الروس يتولون تحليل (هذه العناصر) ونعتبر ان ذلك سيتيح تعزيز الشهادات والادلة على ضلوع مسلحي المعارضة في استخدام السلاح الكيمياوي". وقال ريابكوف ايضا ان روسيا شعرت بخيبة امل من تقرير الاممالمتحدة حول الهجوم الكيمياوي. واضاف "لقد خاب املنا وهذا اقل ما يمكن قوله، من موقف الامانة العامة للامم المتحدة ومفتشي المنظمة الدولية الذين كانوا في سورية والذين اعدوا تقريرهم بشكل انتقائي وغير كامل بدون الاخذ بالاعتبار العناصر التي اشرنا اليها عدة مرات". وقال "بدون ان يكون لدينا صورة كاملة عما حصل هنا، لا يمكننا اعتبار النتائج التي خلص اليها مفتشو الاممالمتحدة الا انها نتائج مسيسة ومنحازة واحادية الجانب". وريابكوف وصل الى دمشق مساء الثلاثاء لعرض نتائج اتفاق جنيف بين الروس والاميركيين حول ترسانة الاسلحة الكيمياوية السورية ، على نظام دمشق. وقال انه شدد امام المعلم على اهمية ان يسلم الجانب السوري "بدقة وبسرعة" تفاصيل ترسانته للاسلحة الكيمياوية الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، وهي الخطوة الاولى في الاتفاق الذي تم التوصل اليه في نهاية الاسبوع في جنيف. ويهدف الاتفاق الروسي-الاميركي الى ابعاد الضربة العسكرية التي كانت تهدد الولاياتالمتحدة بتوجيهها لنظام دمشق ردا على الهجوم الكيمياوي الذي ينسب الغرب مسؤوليته للنظام السوري. وقال السفير السوري في موسكو رياض حداد لوكالة انترفاكس ان ريابكوف سيعقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد . وقال ريابكوف انه اكد للجانب السوري ان ليس هناك "اساسا" قرار في مجلس الامن الدولي حول الاسلحة الكيمياوية استنادا الى الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة. واعتبر ان هذا الامر يمكن ان ينظر به فقط اذا تمكن مجلس الامن من تأكيد حصول انتهاكات للمعاهدة المتعلقة بالاسلحة الكيميائية مضيفا "هذا الوضع فرضي". على الجانب الاخر وصفت سامانثا باور مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة اتهام مسلحي المعارضة السورية بتنفيذ الهجوم الكيمياوي الذي وقع في ريف دمشق بأنه "أمر يتنافى مع المنطق". وتعجبت باور من القول إن المسلحين هم من نفذوا الهجوم في منطقة يسيطرون عليها. ودعت باور إلى قرار "قوي وملزم" من مجلس الأمن الدولي ليكون ضمانة لتنفيذ الاتفاق الأمريكي الروسي الذي تم التوصل إليه قبل أيام في جنيف ويتضمن وضع الأسلحة الكيمياوية السورية تحت السيطرة الدولية وتدميرها.